خان شيخون تدفن "الحل السياسي" وتقنع "ترمب" بالعودة - It's Over 9000!

خان شيخون تدفن "الحل السياسي" وتقنع "ترمب" بالعودة

بلدي نيوز – (منى علي)

قال وزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن استمرار الهجمات بعد خان شيخون ربما يؤدي إلى تقويض مفاوضات جنيف وأستانا.

وهو ما أكد عليه الرئيس التركي إبان مجزرة خان شيخون أول أمس، إذ أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم الكيماوي يهدد محادثات أستانا.

ومع استعصاء الحلول السياسية وحيلولة روسيا دون اتخاذ أي قرار في مجلس الأمن يدين نظام الأسد أو يسمح بإجراء تحقيقات فعلية تقود لمعرفة المجرم، لوحت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة أن ذلك سيضطر دولاً (منها الولايات المتحدة) للتصرف بشكل منفرد إزاء الأزمة، ليتبع تصريحها عدة تصريحات من مسؤولين أمريكيين تصب في خانة التصعيد العسكري وإعادة الحل العسكري إلى الواجهة بعدما كان مستبعدا تماما.

وأفادت معلومات نقلتها قناة "سي إن إن" الأمريكية عن أعضاء في الكونغرس، أن ترمب يفكر بعمل عسكري ضد نظام الأسد. ليتضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أبلغ أعضاء في الكونغرس، أنه بصدد عمل عسكري ضد النظام السوري، رداً على استخدام الأخير للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مصادر لم تسمها، أن ترامب لم يتوصل بعد إلى قرار نهائي بهذا الخصوص، وأنه يبحث الأمر مع وزير دفاعه، جيمس ماتيس.

وتناقلت وسائل الإعلام الأمريكية، اليوم، بياناً مشتركاً للعضوين الجمهوريين بالكونغرس، جون ماكين، وليندسي غراهام، قالا فيه إنهما اتفقا مع ترمب على ضرورة اتخاذ إجراءات عسكرية ضد نظام الأسد، وأوصى العضوان الرئيس الأمريكي بضرورة إنشاء تحالف دولي لحظر طيران النظام العسكري، ليقول وزير الخارجية الأمريكي، تيلرسون، إن إجراءات يجري صياغتها (لمعاقبة نظام الأسد).

أما "الضامنون" لاتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا (روسيا وإيران وتركيا)، فقد انقسموا بين متخبطين تجاه الهجوم الكيماوي (روسيا وإيران)، وطرف يجنح للتصعيد العسكري ضد نظام الأسد (تركيا)، في تخلٍ واضح عن "خط أستانا" التفاوضي الذي أصبح في حكم المنتهي.

 فقد أرسلت تركيا رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تطالب فيها بمعاقبة نظام بشار الأسد على شنه هجوماً بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون"، وأكدت الرسالة على أن نظام الأسد واصل استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، و"انتهك" بذلك قرارات مجلس الأمن.

واعتبرت أن استخدام الغازات الكيميائية "جريمة حرب"، و"جريمة ضد الإنسانية"، و"انتهاكاً" لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.

رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، قال بعد المجزرة إنها "دليل آخر على أنه لا يمكن التفاوض مع نظام أدمن الإجرام (نظام الأسد)، ولا قيمة لهدنة يشارك فيها الضامن (روسيا) بالجريمة". لافتاً إلى أن الهيئة "تدرس كافة الاحتمالات". جاء التصريح بالتزامن مع تصعيد من السياسيين والناشطين السوريين بهدف وقف أو تعليق المفاوضات حتى يتبين الموقف الدولي، إلا أن الهيئة لم تحدد موقفها النهائي بعد حول استئناف المفاوضات من عدمه.   

مقالات ذات صلة

منصتا موسكو والقاهرة تتفقان على رؤية مشتركة للحل السياسي في سوريا

لمناقشة العملية السياسية في سوريا.. "هيئة التفاوض" تلتقي مسعود البرازاني

أدان الانتهاكات.. مجلس حقوق الإنسان يعتمد قرارا جديدا بشأن سوريا

التدخل الروسي في سوريا.. تسع سنوات من القصف والانتهاكات وتقويض العدالة

دعوة مصرية لتسريع الحل السياسي في سوريا

بريطانيا تحمل النظام مسؤولية عدم تقدم الحل في سوريا