"القبعات البيضاء" أيقونة الثورة السورية ورمز إنسانيتها - It's Over 9000!

"القبعات البيضاء" أيقونة الثورة السورية ورمز إنسانيتها

بلدي نيوز- (أحمد رحال)
تأسس الدفاع المدني السوري (الحر) في أواخر عام 2012، حيث برزت مجموعة من المتطوعين الشباب، وكانت فكرتهم الأساسية من تأسيسيه هي إنقاذ المدنيين وإسعافهم من تحت انقاض القصف والركام، نتيجة القصف الهمجي لجيش النظام ضد الشعب السوري الأعزل.

ومع ارتفاع وتيرة القصف من قبل قوات النظام، ضد المدنيين في المناطق المحررة، بدأ الدفاع المدني بالتوسّع ليشمل أرجاء المناطق المحررة.
وليبلغ عدد أفراده أكثر من 3000 متطوع، يتوزعون بين مسعف ومنقذ وإطفاء وهندسة، يتسابقون إلى نقاط القصف ويخاطرون بحياتهم من أجل إنقاذ وتقديم العون لمن هم بحاجة لذلك.

فأنقذ الدفاع المدني حسب إحصائيات عدّة أكثر من 85 ألف إنسان، كلهم من المدنيين، وأغلبهم أطفال ونساء، وجلّهم تم إخراجهم من تحت الركام وأنقاض المنازل بعد القصف، حيث يحمل متطوعو الدفاع المدني رسالة إنسانية نبيلة، تقوم على تقديم خدمات جليلة لكافة شرائح المجتمع، لتنعم المجتمعات بالأمن والاستقرار، وتعمل على حماية أرواح المواطنين وإنقاذ حياتهم من بين الركام أو تحتها، ضمن شعار (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).

وقد مر متطوعو الدفاع المدني (الحر) أو من يعرفون "بالقبعات البيضاء"، بظروف عصيبة استمرت ما يقارب العام ونصف، أبرزها العمل بالأساليب والوسائل البدائية، حيث يواجه هذا القطاع ظروفاً لم يسبق لأية جهة أخرى في العالم أو التاريخ البشري أن واجهتها، من حيث الضربات الكيماوية والبراميل التي تتساقط ليل نهار.

ورغم الدور الأساسي الذي يلعبه هؤلاء المتطوعون إنسانيا، إلا أنهم لم يسلموا من بطش النظام واستهدافه المباشر لهم (وصل حد اعتبارهم فرعاً للقاعدة!)، حيث يتعمد طيران النظام استهدافهم، إن كان بعد توجههم إلى أماكن الغارات لإجلاء المدنيين وإنقاذهم، أو ضمن مراكزهم، ما أدى لسقوط 166 شهيداً منهم، وجرح 480 آخرون، ومنها حالات إعاقة دائمة وحالات بتر، وحالات فقدان النظر وحروق بليغة.

بسبب أفعالهم النبيلة، تحول متطوعو "القبعات البيضاء" إلى أيقونة، ألهمت شجاعتهم الكثيرين حول العالم، ما رشّحم لنيل جوائز عالمية عدّة كان أهمّها جائزة نوبل للسلام، حيث حصد الدفاع المدني أكثر من 15 جائزة عالمية، كان آخرها جائزة الأوسكار عن فلم الخوذ البيضاء، غير أنّ حاضنته الشعبية ونجاحه في كسب الجماهير هي الجائزة الأكبر، حيث تعتبر منظمة الدفاع المدني من أهم المنظمات المنبثقة من رحم الثورة السورية وأنجحها.

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

الدفاع المدني ينتشل رفاة 21 شخصا في منطقى السيدة زينب بدمشق

الدفاع المدني يدعو وسائل الإعلام لاحترام التعامل مع المقابر الجماعية

الدفاع المدني: حريق ملعب حلب متعمد لزعزعة الاستقرار

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق الدولي منذ 8 ديسمبر

إعلاميو النظام البائد يهاجمون مؤسسة "الدفاع المدني"

//