بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلن بنيامين نتانياهو، رئيس "حكومة إسرائيل"، أن الطائرات "الإسرائيلية" استهدف "عملية نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله" في سوريا، وفق معلومات تلقاها من أجهزة استخبارات، مشيرا إلى أن هذا النوع من الضربات سيتواصل، فيما ردت روسيا التي تنسق مع "إسرائيل" في سوريا لمنع حدوث صدام بين طائراتهما باستدعاء السفير "الإسرائيلي" لاستيضاح أسباب الغارات الجوية التي رد عليها النظام لأول مرة بإطلاق صواريخ بعد انتهائها.
وقال "نتانياهو"، إن الغارة الجوية على سوريا استهدفت أسلحة "متطورة" كانت ستنقل إلى حزب الله اللبناني، مؤكدا أن هذا النوع من الضربات سيتواصل، حسب وكالة فرانس بريس.
وشدد " نتانياهو" للتلفزيون على أنهم حين يرصدون "محاولات نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله، ونتلقى معلومات من أجهزة استخبارات في هذا المعنى، نتحرك لمنعها".
من جانبها روسيا التي تساند نظام الأسد، استدعت السفير "الإسرائيلي" في موسكو، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الإلكتروني، بأن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، استدعى السفير غاري كورن، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل، حسب وكالة الأناضول.
والمعروف أن الطائرات "الإسرائيلية" لا تدخل الأجواء السورية إلا برقم رمزي حتى لا تصطدم بالطائرات الروسية، ضمن تنسيق سياسي عسكري عالي المستوى بين موسكو و"تل أبيب"، وتنشر نظام أس 400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية، وهو نظام متطور يمكنه إسقاط الطائرات من مسافة بعيدة.
أما نظام الأسد فقال، إن أربع طائرات حربية "إسرائيلية" خرقت الأجواء السورية صباح الجمعة قادمة من جهة لبنان، وقصفت موقعا لجيش النظام في تلال تدمر بريف حمص وسط البلاد، وادعى جيش النظام في بيان لها، أنه أسقط طائرة خلال العملية وأصاب أخرى، لكن "إسرائيل" نفت ذلك وقالت إن طائراتها عادت أدراجها سالمة.
ورأي الخبير العسكري والاستراتيجي فايز الدويري، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، إن النظام رأى أن يرد بعد توالي تصريحات إيران وروسيا، بأن كل واحد منهم هو السبب وراء بقاء النظام، موضحا أن الرد جاء بعد انتهاء الغارة وليس قبلها، لأن الطائرات "الإسرائيلية" جاءت من لبنان نحو تدمر ، مما يعني أن الصواريخ التي تنطلق من محيط دمشق ومن جنوبها يجب أن تتوجه باتجاه الشمال الغربي وليس الجنوب الغربي.
وفي بعد آخر قال الدويري، إن إيران تعمد إلى خلط الأوراق وإثبات وجودها وسيطرتها بعد التقارب الروسي الإسرائيلي الذي توج بتفاهم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبينامين نتاياهو على ضرورة إخراج إيران وحزب الله من سوريا.