بلدي نيوز – (أحمد العلي)
تنتهي جميع المباريات في دول العالم بوقتها الأصلي أو الإضافي، إلا في سوريا لها شكل آخر، تجسد جانباً مما يعانيه الشعب السوري في ظل القصف الروسي ونظام الأسد، حيث انتهت مباراة في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، بمذبحة كبيرة، بعد استهداف الطيران الحربي ملعباً في أحد المدارس، في مشهد دموي يمثل المأساة القاهرة التي وصل السوريون ذروتها.
عضو المكتب الإعلامي في دارة عزة "أنس الحجي" تحدث لبلدي نيوز عن الحادثة بالقول: "نظم مجموعة من الشباب بطولة ودية بإنشاء فرق تمثل أحياء المدينة في إحدى مدارس المدينة (مدرسة أبو بكر الصديق) لتقوم إحدى الطائرات الروسية بقصف المدرسة بصواريخ شديدة الانفجار، خلال المباراة".
وأدى القصف بحسب "الحجي" لاستشهاد سبعة مدنيين بينهم أطفال، لم تبق منهم صواريخ الحقد إلا أشلاء تناثرت على أرضية الملعب.
وأضاف "الحجي" في معرض حديثه "ربما هذه الجريمة لم يكن لها وقعها على عرش السياسة التي لا تكترث حتى لأشد الحالات الإنسانية، إلا أنها تركت وصمة من العار على صفحات الإنسانية التي طالما نادى بها المتسلقون على أبوابها ليطرقوا بابا هو للموت أقرب في ظل تناقض مصالحهم وتضارب الأهداف السياسية لهم التي لا تكترث لا لكبير ولا لصغير ولا تعي من الإنسانية إلا حروفا كتبت بدماء شعب بات مضرب مثل لقصص الأسى والعذاب".
ويوم الخميس الماضي، استشهد 9 مدنيين على الأقل، بينهم طفلة، وأصيب العشرات بجروح في قصف الطيران الحربي الروسي على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، استهدف مدرسة كانت ساحتها تشهد مباراة كرة قدم محلية.