بلدي نيوز – (عمر الحسن)
ندد أحد إعلاميي النظام، وعضو مجلس محافظة حمص الإعلامي، بالمعاملة السيئة التي تتلقاها زوجات القتلى في قوات النظام، في الدوائر الحكومية، وإهمال النظام لهن ما يضطرهن للعمل في الخدمة والتنظيف في الدوائر الرسمية.
وتداولت صفحات مؤيدة للنظام وأخرى معارضة له على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس الجمعة، مقطع فيديو للإعلامي الموالي للنظام "وحيد يزبك" في اجتماع ضم أعضاء في مجلس محافظة حمص، يقول فيه، إن الجندي بصفوف قوات النظام الذي يُقتل على الجبهات لو يعلم أن زوجته ستعمل في أعمال "الشطف والمسح" لن "يستشهد".
واعتبر أن "العنصر بصفوف النظام يتعرض للخديعة، عندما يعتقد أن هنالك من سيهتم بذويه بعد موته، وقال متحدثاً عن إحدى الحالات "زوجة شهيد وهو شهيد معروف، عم تشطف وتمسح بأحد الأماكن".
وطالب "يزبك" مجلس المحافظة بإصدار "قرار وتوصيات للمديريات الحكومية بأن "يعاملوا نساء الشهداء معاملة تليق بمكانتهم"، على حد قوله.
وهي ليست المرة الأولى التي يشكو فيها موالو النظام من سوء معاملة عائلات قتلاهم، حيث كشف عضو مجلس الشعب المشكل من قبل نظام الأسد، وائل ملحم، في مداخلة له بجلسة لـ"مجلس الشعب"، في كانون الثاني/ديسمبر الماضي، أن الكثير من عوائل ما يسميه النظام و"بالقوات الرديفة للجيش"، باتت عوائلهم لا تجد قوت يومها بسبب الإهمال.
وأشار إلى أنه "عندما يتوفى أحد أقارب المسؤولين، فإن أعضاء بالحكومة ومسؤولين آخرين يسارعون إلى تقديم العزاء له، "فيما قُتل قبل أيام 20 جنديا من منطقة المخرم في حمص، ولم يأت أي مسؤول لتعزية ذويهم"، مطالبا رئيس حكومة نظام الأسد بإصدار تعميم يمنع هذه المظاهر.
ويسخر معارضو النظام من طريقة تعامله مع عناصره، والتي لا ترقى لأي اعتبار وطني أو إنساني، حيث يعتبر العناصر في قوات النظام مجرد أرقام يدفعها النظام إلى المعارك ضد الثوار، لبقاء بشار الأسد في الحكم، ويدللون على كلامهم من خلال تقديم النظام لساعات حائط ورأس من الماعز أو مئة دولار أمريكي كتعويض عن أي قتيل في صفوفه لذويه.
