بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
صعدت قوات النظام المتمركزة في بلدة جورين والقرى الموالية من قصفها في الأيام القليلة الماضية على قرى وبلدات سهل الغاب الشمالي، بعد عودة المدنيين الذين نزحوا من قراهم قبل قرابة العامين.
وقال سامر نصار مدير مركز 113 في الدفاع المدني لبلدي نيوز "شهدت الفترة الماضية تصعيداً غير مسبوق من قبل قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين تجاه قرى وبلدات سهل الغاب، حيث يتركز الاستهداف على بلدة الزيارة وقرى المشيك، وتل واسط، والقرقور، والمنصورة، بالتزامن مع قصف صاروخي على بلدة القسطون وقرى خربة الناقوس، والقهرة، والعنكاوي، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين، وإصابة آخرين".
وأضاف نصار "يبدو أن السبب الأساسي للقصف على المنطقة هو عودة المهجرين إليها، والعمل بحقولهم الزراعية، أملاً منهم بسد رمق عائلاتهم، ومحاولة إصلاح جزء يسير مما أفسدته طائرات الأسد ونيرانه الأرضية".
وأكد أن فرق الدفاع المدني بتلك المنطقة أسعفت الكثير من المصابين، فضلاً عن الإصابات إثر انفجار الألغام التي زرعها نظام الأسد قبل انسحابه من المنطقة.
بدوره، قال الناشط "طارق أبو المجد" إن قوات النظام تقصف يومياً بـ40 قذيفة، القسم الشمالي لسهل الغاب، وتستهدف فيها كل حركة في الحقول الزراعية من جرارات وسيارات.
وأشار إلى أن الأراضي الزراعية الممتدة من غرب بلدة الزيارة وحتى معسكر جورين والتي تعادل 6 كم، لم يستطع أصحابها زراعتها بسبب الاستهداف المباشر من مدفعية النظام ورشاشاته، وتعد هذه المنطقة من أخصب المناطق في سوريا، كونها تقع على ضفاف نهر العاصي.
الجدير ذكره أن منطقة سهل الغاب والمعروفة باسم ناحية الزيارة تبلغ نسبة الدمار بها أكثر من 75% حسب الدفاع المدني في المنطقة، وتعتبر تلك المناطق خط التماس الأول مع القرى والبلدات الموالية للنظام، ويعتبر سهل الغاب خط الدفاع الأول لجسر الشغور وريفها.