بلدي نيوز – (متابعات)
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، أمس الأربعاء، أن الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف بشأن سوريا، ستعقد يوم 23 الجاري، ودعا الأطراف السورية إلى التخلي عن فكرة تحقيق "نصر عسكري" في الصراع واصفا ذلك بــ"الفانتازيا".
وعقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي، قال المبعوث الأممي للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك "لقد طلبت دعما من أعضاء مجلس الأمن، وحصلت عليه بالفعل في المشاورات"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف "أبلغت المجلس بأنه لم تكن لدينا معجزات في جنيف4، ولكن كان لدينا مباحثات لم يغادرها أحد من المشاركين، وسوف نعقد الجولة الخامسة في 23 الجاري".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن مشاركة المبعوث ألأممي في مفاوضات "استانا"، قال دي مستورا "لن أشارك في تلك المفاوضات لكن سيكون هناك خمسة أشخاص من ذوي الخبرات الفنية العالية"، لافتا على ضرورة "مناقشة تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا".
وشدد المبعوث الدولي في تصريحاته على ضرورة، أن يتخلى أطراف الأزمة السورية عن فكرة تحقيق "نصر عسكري للصراع"، قائلاً إن "تحقيق النصر العسكري لأي طرف هو مجرد فانتازيا.. وعلينا أن نبني علي تم التوصل إليه في الجولة الرابعة من المفاوضات".
وحول المشاركين في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف، قال مبعوث الأمم المتحدة "نحن نوجه دعوات الحضور إلى الأطراف السورية، ولكن يمكن لأخرين الحضور، على أن يكونوا خارج قاعات التفاوض وليس داخلها".
وانتهت الجولة الأولى بتثبيت ثلاث سلات للبحث وهي "الحكم والدستور والانتخابات"، بالإضافة إلى سلة رابعة أصّر عليها وفد نظام الأسد وهي "مكافحة الإرهاب"، كما سلم دي ميستورا الوفود السورية "ورقة" تتألف من 12 بندا قال إنها تتضمن المسائل المشتركة بين السوريين.
وتتخوف المعارضة السورية من إضافة سلة الإرهاب، ذلك بسبب عدم وجود تعريف واضح في الأمم المتحدة للإرهاب، وهذا ما اعتبرته المعارضة محاولة من النظام لتمييع العملية التفاوضية، وحرف بوصلتها عن جوهر القرارات الدولية ألا وهو تطبيق الانتقال السياسي، ولا سيما القرارين 2118 و2254.
