بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
أقرّ ما يسمى بمجلس منبج العسكري التابع لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بتسليم قوات النظام، القرى غرب منبج الواقعة على الجبهات بينها وبين فصائل الجيش السوري الحر المنضوية بعملية درع الفرات.
وزعم "مجلس منبج"، إن التسليم جاء "بهدف حماية المدنيين، وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء، وما تحمله من مآسي وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها"، مبررا عملية التسليم بالوقوف "أمام الأطماع التركية وباحتلال المزيد من الأراضي السورية"، حسب البيان.
كما اعترف المجلس وهو ذراع ميليشيات "قسد" التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في منبج، أنه اتفق "مع الجانب الروسي على تسليم القرى الواقعة على خط التماس مع درع الفرات والمحاذية لمنطقة الباب في الجبهة الغربية لمنبج لقوات النظام، مضيفا أن هذه القوات "ستقوم بمهام حماية الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري ومناطق سيطرة الجيش التركي ودرع الفرات".
وحرر الثوار أمس الأربعاء، قريتي "تل تورين وقارة"، بعد اشتباكات مع ميليشيات "قسد" شرق مدينة الباب في طريقهم إلى منبج، كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على جبهة "فيخة الصغيرة" شرق مدينة الباب، حيث أسر عنصرين من النظام بالاشتباكات.
وكانت قطعت قوات النظام طريق فصائل الجيش الحر باتجاه الرقة عبر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، حيث وصلت مناطق سيطرتها بريف حلب بالمناطق التي تسيطر عليها "قسد"، الثلاثاء الماضي بسيطرتها على قرية جب الخفي شرق الباب الملاصقة للمناطق التي تسيطر عليها ميليشيات "قسد" غرب منبج.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال، أول أمس الثلاثاء، إن قوات الجيش السوري الحر المدعومة من تركيا، ستتحرك صوب مدينة منبج في شمال سوريا، بعد إكمال عمليتها في الباب مثلما كان مخططا في الأساس.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة قبل بدء زيارة رسمية لباكستان إنه يتعين تحريك ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" -التي تعتبرها تركية منظمة إرهابية- إلى شرق نهر الفرات، كما استبعد أي فرصة للتعاون مع ميليشيات "قسد".
وشدد الرئيس التركي، على أنه "ليست لدى تركيا أي أهداف بالبقاء في شمال سوريا، لكننا نريد أن يعود الشعب السوري إلى دياره ويعيش بأمن واستقرار".
وتطالب تركيا الميليشيات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بالانسحاب إلى شرق نهر الفرات، بناء على وعود أمريكية حصلت عليها أنقرة العام الفائت سبقت عملية السيطرة على منبج من تنظيم "الدولة"، بالمقابل يتشارك النظام و"ب ي د" السيطرة على عدد من المناطق وخاصة بمحافظة الحسكة، فضلا عن وجود ميليشيات "ب ي د" في قلب مدينة حلب من خلال السيطرة على حي الشيخ مقصود، وتسليمه لست قرى شمال حلب بموجب اتفاق مصالحة مؤخرا.