مجمع الأمل الطبي في عرسال يقدم خدماته لأكثر من 100 ألف لاجئ سوري و35 ألف لبناني

^{بلدي نيوز - ريف دمشق (ميار حيدر)
يسعى مجمع "الأمل" الطبي في بلدة عرسال اللبنانية لتقديم خدماته الطبية لآلاف اللاجئين السوريين والمواطنين اللبنانيين رغم إمكانياته المحدودة، في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع الطبي في عرسال عموماً، ويُعد المجمع كمؤسسة طبية خيرية منذ سقوط بعض مناطق القلمون الغربي بيد قوات النظام ومليشيات حزب الله، ونزوح المدنيين باتجاه المخيمات اللبنانية.
المتحدث باسم المجمع "طلال أبو مراد" قال لـ"بلدي نيوز"، بأن المجمع تحت رعاية "الهلال الأحمر القطري"، ويقدم المجمع خدماته لما يقارب 100 ألف لاجئ سوري و35 ألف مواطن لبناني بشكل مجاني كامل دون أي أجور، ويشرف على المجمع طاقم طبي متخصص لتقديم الخدمات الطبية المتاحة والعمل المستمر على تطويرها وتحسين أداؤها.
المجمع يتألف بحسب المتحدث من قسم العيادات منها "عينية، سنية، أطفال، إسعاف، علاج فيزيائي، عظمية وعيادة قلبية، وقسم الجراحة: عامة، عظمية وعينية، وقسم الصيدلية".
كما يستقبل المجمع استثناءات بالنسبة للأمراض النوعية لغير السوريين، وأحياناً يتم تطبيب مرضى من بيروت وزحلة والبقاع وطرابلس" علماً أن "جميع الأقسام طوال 16 ساعة يومياً باستثناء قسم العمليات والإسعاف الذي يعمل على مدار الساعة".
ونوه المصدر إلى وجود نقص في بعض الأقسام وخاصة الأقسام المتعلقة بالأمراض المزمنة "الجراحية" منها وأدوية الأطفال، كما يوجد نقص في أدوية الأمراض المزمنة والنفسية في قسم الصيدلية.
إلا إن ضعف الإمكانيات هذا لم يحد من عمل قسم الجراحة وخدماته- بحسب "طلال أبو مراد"، إذ "أجرى المجمع  حوالي 500 عمل جراحي القسم الأكبر منها العمليات العينية -الساد والحول والزرق – مشيراً إلى أن "أقل كلفة لهذه العمليات في مشافي لبنان هي 1200$ للعملية الواحدة بينما المجمع يقدم كل خدماته بالمجان وبشكل مطلق ولا حتى أجور رمزية كما اعتادت الكثير من المشافي والمراكز الصحية الخيرية" فمهمة هذه المؤسسة – بحسب أبو مراد- "تقديم الخدمات الطبية المتاحة والعمل المستمر على تطويرها وتحسين أداؤها في سبيل تخفيف آلام ومعاناة النازحين السوريين".
وتغطي خدمات مجمع "الأمل" الطبي معظم منطقة عرسال ولكن هذا لا يمنع بحسب قوله -من استقبال حالات مرضى من الداخل اللبناني وخاصة الأمراض العينية وبعض الأمراض النوعية والاختصاصات التي ينفرد فيها المجمع في عرسال.}