بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أعلنت فرق الدفاع المدني العاملة في مدينة إدلب من عدة مراكز اليوم الأربعاء، عن انتهاء عمليات البحث عن ضحايا أو ناجين، في المواقع التي استهدفها الطيران الحربي الروسي بالأمس، حيث تمكنوا من انتشال آخر عائلة كانت تحت الأنقاض بعد أكثر من 30 ساعة على القصف.
وتعرضت مدينة إدلب فجر يوم الأمس لقصف جوي مركز من طائرتين حربيتين روسيتين فجراً، استهدفت بشكل عنيف وصواريخ شديدة الانفجار والتدمير مواقع عدة في المدينة، خلفت أربع مجازر راح ضحيتها 29 شهيداً، بينهم 15 طفلاً، و11 امرأة، ودمار هائل في البنى السكنية والمرافق العامة.
واستهدف القصف منطقة مساكن الضباط غربي المدينة تركزت على منزل سكني يقطنه مدنيون، راح ضحيته ستة شهداء أربع نساء وطفلتان، في حين تعرض بناء سكني في وادي النسيم جنوب المدينة لقصف مماثل خلف أربعة شهداء أطفال، كما استهدف الطيران الحربي الروسي بنائين في حي القصور جنوب المدينة، خلف القصف 14 شهيداً بينهم 8 أطفال، و4 نساء، فيما استشهد 5 مدنيين نازحين من مدينة حريتان بقصف مماثل في بناء سكني قريب في حي القصور من بينهم طفل وثلاث نساء.
وخلفت الغارات الروسية دماراً هائلاً في المباني التي تعرضت للقصف، حيث أدت لانهيار أكثر من ستة طوابق في عدة أبنية بشكل كامل، وتضرر المناطق المجاورة لمواقع القصف بشكل كبير، فيما سقطت عدة صواريخ في مناطق خالية خلفت حفراً بعمق وقطر كبير.
وسبق أن تعرضت مدينة إدلب لقصف وغارات جوية من الطيران الحربي الروسي، خلفت العشرات من المجازر بحق المدنيين العزل، بينها مجزرة سوق الخضرة الرئيسي، ومجازر في أحياء الناعورة والحي الغربي وعدة مواقع ضمن المدينة، كما تعرضت العديد من المرافق الطبية والتعليمية والأفران ضمن المدينة لاستهداف مباشر من الطيران الحربي الروسي وطيران الٍأسد، كما شارك طيران التحالف الدولي باستهداف مبنى "الكارلتون" الذي تتخذه شعبة الهلال الأحمر مقراً لها قبل أسبوع.