بلدي نيوز – إدلب (عبد الكريم الحلبي)
يعجز المواطن السوري عن توفير أساسيات الحياة ما بين غلاء الأسعار وعدم توفر العمل الذي يؤمن المردود المالي اللازم لتغطية متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب وملبس وحاجيات أخرى، زاد على ذلك ارتفاع الأسعار لغالبية المواد.
ولعل تزايد أعداد المهجرين بشكل كبير من محافظات ريف دمشق وحمص وحماة وحلب إلى إدلب، ساهم بشكل كبير بارتفاع أسعار المواد الغذائية والحاجيات الأساسية جراء تزايد الطلب عليها في ظل تحكم بعض التجار وقلة بعض هذه الموارد، حيث ارتفعت السلع الغذائية خصوصا الخضروات والفاكهة والوقود بشكل ملحوظ فقد أصبح سعر كيلو البندورة ٢٥٠ بعد أن كان ١٧٥ل.س ، ولحم الغنم وصل سعره لـ ٣٦٠٠ بعد أن كان ٣٠٠٠، أيضاَ سعر الخيار ٥٠٠ بعد أن كان ٣٠٠ل.س والباذنجان ٤٥٠ بعد أن كان ٣٠٠ل.س وارتفع سعر المازوت إلى ٣١٠ للتر الواحد بعد أن كان٢٨٠، وتعد مادة المازوت في فصل الشتاء من الأساسيات في كل منزل .
أحد المهجرين من مدينة حلب إلى مدينة دركوش ويدعى "صفوان" تحدث لبلدي نيوز بالقول: "إن موجة غلاء الأسعار وخصوصا في السلع الغذائية التي يعتمد عليها البسطاء والنازحون وغير القادرين على شرائها تشكل عقبة كبيرة في التغلب على متطلبات الحياة وتلبية احتياجات المنزل الأساسية".
بدوره "ياسر" أحد المهجرين من حلب قال لبلدي نيوز: "عندما دخلنا محافظة إدلب كانت الأسعار عادية جدا ولكن بعد فترة قصيرة أصبحت ترتفع كل يوم، فأسطوانة الغاز كانت ٨ آلاف وصلت لـ ١١ ألف ل.س وأنا لا أعمل براتب كبير لكي أستطيع أن أجلب الغاز للبيت وهذا يفوق قدرتي الشرائية بشكل كبير".
تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب باتت تشهد حركة نزوح وافدة بشكل كبير إليها من محافظات ريف دمشق وحلب وحماة ومناطق عدة في الجنوب السوري، وذلك ضمن سياسة التهجير القسري التي تنتهجها قوات النظام وتجبر المدنيين والثوار في المناطق التي تقوم بحصارها على التوجه لمحافظة إدلب بشكر قسري، ما أدى لتزايد الأعباء وارتفاع الطلب على المواد والحاجيات اللازمة للحياة.