بلدي نيوز – درعا (خاص)
تصدت فصائل الثوار صباح اليوم الخميس، لهجوم مباغت من قبل تنظيم "الدولة" على حاجز "الظهر" في اللجاة بريف درعا الشمالي، وسط أنباء تفيد بوقوع خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم الذين استخدموا تكتيك حرب العصابات.
وتسبب هجوم تنظيم "الدولة" بخمسة شهداء وعدد من الجرحى في هجوم هو الأول من نوعه باستخدام هذا الأسلوب في منطقة اللجاة، التي يتصل التنظيم عبرها بخطوط إمداده ومناطق نفوذه بريف درعا الشمالي، بعكس حوض اليرموك بريف درعا الغربي، والذي يخضع لحصار عسكري مفروض عليه من قبل فصائل الثوار، حيث استخدم فيه عناصر التنظيم تكتيكات حرب العصابات من الهجوم المفاجئ والإغارة على مواقع الثوار وقتل وجرح ما يمكن والانسحاب فورا بعد ذلك.
مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه قال لبلدي نيوز "إن العمليات العسكرية الأخيرة من قبل تنظيم الدولة باستخدام تكتيكات حرب العصابات يتطلب منا تقوية وتعزيز نقاط الرباط وعدم الاستخفاف في أي نقطة رباط من الممكن أن تكون هدفا ولقمة سائغة للتنظيم وعناصره".
وتابع المصدر "سنستمر بالعمل والتخطيط لإنهاء تواجد التنظيم بشكل كامل من ريف درعا الغربي، وإلغاء حالة الاستنفار اليومي هذه على جبهات التنظيم والتفرغ لجبهات النظام التي لطالما استغل انشغالنا بقتال التنظيم للتقدم في بعض قرى وبلدات حوران".
في سياق متصل، وقع أكثر من سبعة شهداء وعدد من الجرحى من فصائل الثوار خلال معارك مع جيش "خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "الدولة"، صباح اليوم، في محيط بلدة سحم الجولان، حيث تستمر المعارك والمواجهات اليومية منذ أكثر من تسعة أشهر وسط استخدام تكتيكات عسكرية للقضم البطيء من قبل فصائل الثوار، وليس سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام أو التنظيم والتي يكون الخاسر الأكبر فيها المدنيون.