بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
تواصل ميليشيات "حزب الله" اللبناني عمليات استهداف بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين، بالقذائف المدفعية من عدة نقاط بوقت واحد إضافة إلى الرشاشات الثقيلة والقناصات حيث تقوم نقاط قلعة التل ومرج التل والأتاسي والمعسكر وقلعة الكرسي وعبد المجيد والعسلي وجلال، باستهداف البلدتين بوقت واحد بأسلحة متنوعة وكثافة نيرانية عالية.
ساهم الاستهداف المتكرر والمتواصل بشل الحياة في البلدة وفرض حظر للتجوال بشكل قسري، حيث تعمل الميليشيات الشيعية على قصف المساجد والمدارس والمكاتب الخدمية والنقطة الطبية والمكتبة ومنازل المدنيين بشكل مكثف مما أدى لإيقاف الحياة منذ شهرين ولليوم، حيث توقفت المدارس بشكل كامل خشية قيام النظام باستهدافها وقصفها، وحفاظاً على أرواح الطلاب.
"فراس الحسين" إعلامي المجلس المحلي لبلدات مضايا وبقين تحدث لبلدي نيوز بالقول: "منذ شهرين لم يذهب الطلاب إلى مدارسهم أبدا بعد قرار المجلس المحلي بإغلاق المدارس في بداية حملة القصف العنيف الذي استهدف البلدتين اللتين يحاصرهما الحزب بشكل عنيف ويقوم باستهدافهما من جميع النقاط المحاصرة للبلدتين".
وأضاف "وتخوفا من تكرار قصف المدارس كما العام الماضي قمنا بإيقاف دوامها إلى أن تتوقف الحملة العنيفة علينا، وهذا الإيقاف أدى لتأخر الطلاب دراسيا بشكل كبير جدا خاصة مع عدم توفر أساتذة ذوي خبرة حيث قام النظام بإخراجهم لخارج الحصار، مما دفع بعض طلاب الجامعات للعمل بشكل طوعي حيث للآن لا توجد جهة تدعم المدارس في مضايا".
وأشار الحسين إلى حالة الوضع التعليمي بالقول: "الوضع يزداد سوءا فلا كتب ولا قرطاسية والمدارس تعمل 50% فقط منها والباقي مدمر وحتى المدارس الباقية لا يوجد بها زجاج نوافذ أو أبواب ومع انخفاض درجات الحرارة امتنع بعض الأهالي عن إرسال أطفالهم إلى المدارس بسبب عدم توفر مواد تدفئة وانتشار الأمراض بسبب البرد القارس".
وتعاني بلدتا مضايا وبقين من حصار مفروض عليهم منذ ما يقارب العامين بسبب رفضهم مصالحة نظام الأسد وميليشيات "حزب الله" التي تسعى للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية القريبة من الحدود بين لبنان سوريا والقريبة من خط إمداد النظام من لبنان وآخر المناطق الواقعة على حدود لبنان الواقعة تحت سيطرة المعارضة .