تفجير الراشدين يعكس مدى توحش الأسد وإنسانية الثورة - It's Over 9000!

تفجير الراشدين يعكس مدى توحش الأسد وإنسانية الثورة

بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
مفخخة الراشدين التي فجرها النظام السوري وحلفاؤه بالنقطة رقم صفر، والذي كان يتواجد فيها عشرات الباصات التي كانت تقل أبناء كفريا والفوعة ومقاتلي الميليشيات الموالين للأسد، وكذلك عشرات العناصر من جيش الفتح المرافق، والعديد من الصحفيين وسيارات الإسعاف وغيره، كان تفجير الراشدين هو التفجير الأول من نوعه الذي لم يميز بين سني وشيعي ولا بين مؤيد أو معارض ولا بين مسلح أو مدني ولا بين كهل ولا طفل.
التفجير الذي نفذته مخابرات الأسد مع حلفائها، عكس بمستويات عالية مدى درجة التوحش التي وصلوا إليها، وفي شق الثورة السورية، فكانت الدماء عاكسة لمدى أخلاق الشعب السوري بمسلحيه ومدنييه، وبإعلامييه ومؤيديه.
فمقاتل الفصائل رمى بالبندقية جانباً وهرول ليسعف وينقذ أبناء كفريا والفوعة، لا يأبه للميليشيات التي فتكت بأهالي إدلب لسنوات، ولم يتوقف عند المشهد ليقول هذا شيعي أو موالٍ، بل كانت الإنسانية هي السلاح وهي المسعف والطبيب، وكذلك رمى الناشطون الإعلاميون الكاميرات والخوذ متحولين لرجال في الدفاع المدني، يخمدون النيران وينقلون المصابين لأماكن آمنة.
مشاهد التفجير تأثر فيها السوريون إلى مستويات كبيرة، والسواد الأعظم منهم خطت أنامله أروع عبارات الإنسانية في ظل مشهد كان الأكثر دموية، بينما كانت صفحات شبيحة الأسد تفبرك وتضلل وتشحن للتهرب والتنصل من جريمة لا تقل فتكاً وإجراماً عن جريمة كيماوي خان شيخون.
بدوره، قال الناشط الإعلامي الذي كان في مكان التفجير "محمد الإدلبي" لـ "بلدي نيوز": "مشهد التفجير كان عظيماً لدرجة أن العقول ذهلت من شدة الانفجار، أشلاء تناثرت وأجساد تفحمت، ولم يتوقع أحد وقوع مثل هكذا هجوم، فكان التفجير مزلزلاً والضحايا في كل مكان".
وأضاف: "هذه الوحشية والدموية لا يتمتع بها إلا نظام الأسد، حتى إن المتفجرات التي استخدمت في التفجير، على ما يبدو بأنها ذات قدرة تدميرية كبيرة، وذلك ما شاهدناه من خلال نسبة التدمير الكبيرة التي خلفتها المفخخة التي أرسلها النظام السوري إلى مكان تموضع الحافلات".
وزاد "الإدلبي": "اللهفة التي أبداها الثوار السوريون بمختلف أطيافهم، وكذلك كافة الفعاليات والمؤسسات تجاه ضحايا التفجير، تؤكد بألا ضامن لوحدة الشعب السوري سوى هذه الثورة التي لا تزال تواجه أشرس الهجمات الدموية التي ينفذها الأسد وطهران وروسيا، ومشاريعهم "الخبيثة" لتفتيت السوريين وتحزيبهم دينياً ومذهبيا".

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي