بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
ألقى الصراع الحاصل بين الفصائل في إدلب، بثقله على النازحين في مخيمات الشمال السوري، والتي تأثرت بشكل أو بآخر من الاقتتال الحاصل بين الفصائل، حيث أجبرت الاشتباكات قاطني أحد المخيمات على ترك خيامهم والبحث عن ملاذ آمن بعيداً عن الصراع والاقتتال.
مصدر خاص أكد لبلدي نيوز أن أهالي أحد المخيمات الواقع بالقرب من مفرق "كفردريان" بريف إدلب الشمالي، وقعوا بين طرفي الصراع في المنطقة المتمثل بـ"جبهة فتح الشام" وجيش الإسلام، حيث يقع بالقرب من المخيم حاجز رئيسي في المنطقة كان يخضع لجيش الإسلام قبل أن تسيطر الجبهة عليه مؤخراً.
وأضاف المصدر أن صراع الفصائل في السيطرة على الحاجز مازال مستمراً حيث يسعى الطرفان للتقدم لتثبيت نقاطه في الموقع، مهدداً باستهدافه، ما أجبر النازحين في المخيم القريب من الحاجز على النزوح بشكل قسري باحثين عن منطقة أكثر أمناً بعيداً عن حالة الصراع الدائرة لتجنيب أطفالهم الموت برصاص من هم من المفترض أن يدافعوا عنهم.
وتواجه المخيمات في الشمال السوري معاناة كبيرة في ظل برودة الطقس وقلة الموارد، زاد ذلك قطع الطرقات بين المناطق الرئيسية بحواجز الفصائل، حيث يواجه المدنيون مشقات كبيرة في التنقل بالمنقطة، إضافة لحالة الخوف من انتقال الصراع لمناطق قريبة من المخيمات، في منطقة باب الهوى وأطمة، حيث تتواجد مئات الآلاف من العائلات على مساحات كبيرة.
