بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد الزبداني)
تواصل ميليشيات "حزب الله" اللبناني قصف بلدتي مضايا وبقين منذ نحو شهرين من جميع حواجزها المُحاصِرة للبلدتين، كقلعة التل ومرج التل والأتاسي والمعسكر وعبد المجيد والعسلي، مستخدمة بذلك مدافع ميدانية 130مم ومدفعية الهاون 120مم والدبابات والرشاشات الثقيلة والمتوسطة والقناصات، مما يوقع بشكل يومي العديد من الجرحى والمصابين.
وبعد استهداف النظام وتدميره للنقطة الطبية في بلدة مضايا ضمن حملته الشرسة لاستهداف المرافق الحيوية في البلدة، أصبح المصابون بلا مكان للعلاج، وباتوا في حالة خطرة جراء غياب المرفق الطبي الوحيد هناك.
"غيث عيسة" أحد أعضاء الهيئة الطبية في مضايا وبقين تحدث لبلدي نيوز عن الوضع الطبي قائلا: "منذ منتصف الشهر العاشر في العام الفائت ونحن نتعرض لقصف عنيف متواصل لم يهدأ مطلقا، وفي تاريخ الـ 15 من الشهر الماضي استهدف نظام الأسد النقطة الطبية بالبراميل المتفجرة مما أدى لدمارها بشكل كامل وخروجها عن الخدمة وذلك أثر بشكل سلبي كبير على المرضى والمصابين".
وتابع: "نتيجة تواصل القصف تم افتتاح أقبية عدة لتكون آمنة لإسعاف الجرحى ولكن هذه الأقبية غير مجهزة بشكل كامل لتكون بديلا عن المراكز الطبية، والهدف من استخدامها هو الحفاظ على حياة المصاب من تكرر القصف، ولكننا كنقطة طبية لا نملك القدرة على تشغيل مولد كهربائي لإنارة المكان حيث أن ذلك سيكلفنا الكثير مع ارتفاع سعر الوقود داخل الحصار حيث يصل سعر الليتر إلى 20$.
وناشد "عيسة" عبر بلدي نيوز الهيئات والجهات الإنسانية والطبية والخيرية بدعم النقطة الطبية في مضايا وبقين وتقديم المساعدة كي تستطيع أن تخدم المحاصرين بشكل مستمر.
وتعرضت بلدة مضايا خلال الشهرين الماضيين لأكثر من 1000 قذيفة متنوعة وإثر ذلك سقط 6 شهداء وعشرات الجرحى بينهم أطفال، فيما يعمل المسعفون والكادر الطبي في مضايا وبقين بأدنى مقومات الاستمرار بل ومن دون أساسيات العمل من الكهرباء أو الأجور الشهرية.
