ذا واشنطن فري بيكن – (ترجمة بلدي نيوز)
وفقاً لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين، ضاعف تنظيم الدولة الإسلامية من مبيعات النفط والغاز لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، لدعم خزائن الجماعة الإرهابية بالأموال التي تحتاج إليها.
فقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس أن إيرادات هذه المبيعات تمثل أكبر مصدر للجماعة المتشددة، بحيث تخطت أموال الرسوم والضرائب المفروضة على أولئك الذين يقيمون في أراضيها.
وبينما يزعم نظام الأسد التزامه في القضاء على داعش مع شركائه الروس والإيرانيين، إلا أن المشتريات الحكومية للنفط والغاز تساعد المجموعة الإرهابية على الصمود وسط الحملة العسكرية الدولية المشددة ضدها.
وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال:
"أن مبيعات التنظيم للطاقة للنظام السوري توضح التغيير وأحياناً الخلط في التحالفات التي كانت سمة الحرب المستمرة في سورية منذ ست سنوات".
ووفقاً لمسؤول أوروبي في مكافحة الارهاب : " على الرغم من أن تنظيم الدولة الإسلامية هو هدف دائم لتصريحات الرئيس الأسد ضد الإرهاب، تعتمد حكومته عليه للحصول على النفط والغاز الطبيعي إلى حد أن العاصمة السورية دمشق "تعتمد على الغاز المنتج في منطقة تدمر الخاضعة لسيطرة التنظيم لتوليد الطاقة".
ويقول عاموس هوشستين، مسؤول وزارة الخارجية الذي يشرف على جهود الولايات المتحدة لمكافحة نشاط التنظيم في مجال الطاقة أن المجموعة الإرهابية قد قامت بتفجير محطة الغاز الحكومة السورية يوم 8 كانون الثاني عندما تخلف نظام الأسد عن دفع المستحقات المتوجبة عليه !
وأضاف: "إن ذلك لا يظهر فقط حجم التعامل التجاري بين الكيانين( النظام وداعش)، ولكن أيضا وحشية هذه الأنواع من الصفقات".
ففي ذروة السيطرة الإقليمية لتنظيم داعش عام 2014، كانت المجموعة الإرهابية قد استولت تقريباً على كل حقول النفط التي يسيطر عليها نظام الأسد، ووصلت مبيعاتها من النفط للمشترين العراقيين والسوريين إلى مليون دولار يومياً !
وقد انخفضت هذه المبيعات بشكل حاد عام 2015 وسط حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، على الرغم من أن التنظيم كان قد استولى على آخر حقول النفط التي تسيطر عليها الحكومة السورية في ذلك العام.
