بلدي نيوز
قال مسؤول في "الإدارة الذاتية" بشمال شرقي سوريا، إن الأضرار والخسائر التي تكبدها قطاع الطاقة نتيجة استهدف تركيا لموارد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المنطقة، تُقدّر بأكثر من 5 ملايين دولار أميركي.
ووفقاً لما نقله موقع "نورث برس" عن الرئيس المشارك لهيئة الطاقة في شمال شرقي سوريا، زياد رستم، فقد أدت الضربات التركية إلى خروج ثلاث محطات لتحويل الكهرباء عن الخدمة بشكل كامل، وهي "كوباني" و"عامودا" و"تربسبيه".
وأضاف رستم أن الضربات التركية، التي لم تتوقف خلال الأيام الماضية، باستخدام الطائرات المسيّرة وقذائف المدفعية، استهدفت أكثر من 10 منشآت نفطية في المنطقة.
وتحدث رستم عن عدم توفر حلول بديلة حالياً للمحطات والمنشآت التي تعرضت للقصف، متوقعاً أزمات جديدة ستشهدها المنطقة قريباً، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء والحاجة لتأمين كميات كافية من الوقود والكهرباء.
ومنذ مطلع العام الجاري، بدأت آثار الغارات الجوية التركية على مواقع ومؤسسات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي وواقع الخدمات في شمال شرقي سوريا، إذ شهدت المنطقة أزمة حادة في المحروقات تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التي أصابت جميع القطاعات.
وقالت مصادر مطلعة إن تقديرات "قسد" تشير إلى أن قيمة خسائرها تتجاوز المليار دولار من جراء الغارات التركية، التي استهدفت مواقع عسكرية ومحطات نفطية وبنية تحتية وشركات تجارية ومعامل في مناطق شمال شرقي سوريا.
وتضع "قسد" بشكل دائم القصف التركي حجةً لسوء الخدمات التي تقدمها للسكان في المناطق التي تسيطر عليها، وخاصة بما يخص الطاقة، ولكنها تستمر في الوقت ذاته في إرسال صهاريج المحروقات إلى النظام السوري.