بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قال الجيش الأمريكي، أمس الثلاثاء، إنه نفذ ضربات جوية في سوريا ضد أهداف لتنظيم "الدولة، محل اهتمام من جانب كل من واشنطن وأنقرة قرب مدينة الباب بريف حلب، وذلك عقب الانتقادات التركية للتحالف الدولي بسبب عدم دعمه لعملية درع الفرات في الباب.
وأحصى الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية، جون دوريان المتحدث باسم التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، أربع ضربات في الأيام الأخيرة ضد التنظيم، وقال إنها محل اهتمام مشترك من تركيا وأمريكا، حسب وكالة رويترز.
وقال للصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) "هذا أمر نتوقع الاستمرار في العمل فيه، نحن نضرب أهداف تنظيم الدولة، في أي مكان يمكن رصدها فيه بسوريا أو العراق".
وأضاف أنه تم تحديد الأهداف بالتعاون بين الولايات المتحدة وتركيا، لكن حجم الدعم الأمريكي للعمليات التركية على الأرض حول بلدة الباب لا يزال غير واضح.
وكشفت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أن التحالف الدولي لم يقدّم منذ فترة أي إسناد جوي لعملية درع الفرات، وسبق تصريح أوغلو، المتحدث باسم رجب طيب أردوغان قبل بضعة أيام، الذي طالب "التحالف الدولي بالقيام بواجباته فيما يتعلق بالدعم الجوي"، معتبراً أنه "من غير المقبول أن بعض الدوائر التي تنتقد تركيا دائما في حربها على تنظيم الدولة لا تقدم الدعم الضروري للعمليات التي تتم في إعزاز وجرابلس ودابق والباب".
من جانبه أعلن التحالف الدولي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على لسان الناطق العسكري باسمه جون دوريان، أن التحالف لا يدعم العمليات الحالية التي تشنها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر على مدينة الباب في شمال سوريا.
واشار إلى أن الولايات المتحدة سحبت عناصر قواتها الخاصة الذين كانت نشرتهم من اجل دعم القوات التركية وحلفائها في بداية العملية.
يشار إلى أنه وبغياب الطيران الأمريكي، شنت طائرات حربية وروسية غارات جوية على مواقع وأهداف لتنظيم "الدولة" في مدينة الباب مرتين خلال كانون الأول وبداية الشهر الجاري.
ويرى مراقبون أن دعم واشنطن لميليشيا الوحدات الكردية هو ما دفعها إلى عدم دعم الأتراك في عملية درع الفرات، رغم أنهم شركاؤهم في التحالف الدولي وفي حلف شمال الأطلسي، حيث تؤكد أنقرة أن الولايات المتحدة مستمرة في تقديم الأسلحة والذخائر لميليشيات الوحدات الكردية.
ودعما لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أب الماضي، عملية عسكرية نجحت بتحرير مدينة جرابلس ثم طردت التنظيم من المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا وتقدمت وسيطرت على مدينة مارع وقرية دابق وهي الآن على مشارف مدينة الباب.