بلدي نيوز
قال مسؤولون دفاعيون أمريكيون، إن الجيش الأمريكي من المقرر أن يبدأ تحقيقا رسميا، بشأن العملية التي تم تنفيذها بطائرة دون طيار في سوريا في أوائل أيار الماضي، وذلك بعد ورود تقارير عن مقتل مدني، وليس كما تم الحديث أنه قائد بارز في تنظيم "القاعدة"، وفقا لشبكة "سي إن إن".
وبحسب الشبكة، فإن قائد القيادة المركزية، الجنرال مايكل كوريلا وطاقمه كانوا على ثقة كبيرة، بأنهم قتلوا قياديا بارزا في "القاعدة"، على الرغم من أن الأمر سيستغرق عدة أيام للحصول على تأكيد بشأن الهدف، نظرا لعدم وجود القوات الأمريكية في ذلك الجزء من سوريا.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن العملية، عبر تويتر، دون تسمية الهدف، ووعدت في التغريدة، التي جاءت بتوجيه من كوريلا، بالإعلان عن المزيد من المعلومات، لكن بعد شهر ونصف من التغريدة الأولية، لم تنشر القيادة المركزية الأمريكية أي معلومات أخرى حول العملية أو تحدد هدفها.
ورغم اعتقاد بعض مسؤولي الاستخبارات أن الهدف كان عضوا في "القاعدة"، إلا أن هناك اعتقاد متزايد داخل وزارة الدفاع (البنتاغون) بأن القتيل كان مزارعا، وليس لديه صلات بالإرهاب، بحسب الشبكة.
وذكر أفراد من عائلة الشخص الذي قُتل في الغارة أن المقتول هو لطفي حسن مستو، البالغ من العمر 56 عاما وأب لـ 10 أطفال، وقالوا إنه قُتل بينما كان يرعى أغنامه.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية مايكل لوهورن، إن عملية التحقيق مستمرة، ولكن لا توجد تحديثات في هذا الوقت، في غضون ذلك، طال أمد عملية التحقيق.
واستغرقت القيادة المركزية الأمريكية أسبوعين لبدء مراجعة الحادث، المعروف بتقرير تقييم مصداقية الضحايا المدنيين.
وبدأت هذه العملية بعد أسبوع فقط، من بدء صحيفة "واشنطن بوست" تقديم المعلومات إلى القيادة التي أثارت تساؤلات، حول ما إذا كان القتيل مدنيا بدلا من إرهابي.
وقال مسؤولو وزارة الدفاع، إن هذا التقرير أوصى بفتح تحقيق رسمي، يتضمن نظرة أكثر تعمقا على الحادث، بقيادة ضابط تحقيق مع المتطلبات التفصيلية لنطاق التحقيق والتقرير النهائي.
والتوصية بفتح مثل هذا التحقيق هي إقرار بوجود أسئلة لم تتم الإجابة عليها حول العملية، حيث أن البدء في تحقيق يتطلب موافقة من سلطة القيادة.
وأثار هذا الحادث تساؤلات حول مدى دقة تنفيذ القيادة المركزية، لسياسة التخفيف من الأضرار المدنية خلال تنفيذ العمليات العسكرية، وهي عملية تهدف لمنع وقوع خسائر مدنية.
وبعد العملية في سوريا في شهر أيار/ مايو، قال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر إن وزير الدفاع لويد أوستن لديه "ثقة كاملة" في جهود الوزارة، لتخفيف وقوع أضرار مدنية، وأضاف "عدد قليل جدا من الدول حول العالم تفعل ذلك، والوزير على ثقة تامة بأننا سنواصل الالتزام بتلك السياسات".
