هل تقضي الأسلحة الكيميائية على "آل الأسد"؟ - It's Over 9000!

هل تقضي الأسلحة الكيميائية على "آل الأسد"؟

بلدي نيوز – (منى علي)

كشفت وثيقة اطلعت عليها وكالة رويترز أن محققين دوليين قالوا لأول مرة، منذ يومين، إنهم يشتبهون في أن رأس النظام بشار الأسد وشقيقه ماهر مسؤولان عن استخدام أسلحة كيماوية في الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري.

وكان تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد حدد فقط وحدات من جيش الأسد ولم يذكر أسماء أي قادة أو مسؤولين، إلا أن الولايات المتحدة أصدرت لائحة عقوبات جديدة بحق 18 ضابطاً من قوات الأسد تعتقد أنهم على صلة بالأمر، منهم العقيد سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، والضالع بكثير من جرائم الحرب في سوريا.

وفي حال نجحت مساعي المحققين في إثبات الاتهامات وتبنيها من قبل المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في سوريا، يكون مصير بشار وماهر الأسد المثول أمام محكمة جرائم الحرب الأممية.

ويأتي توقيت الإعلان عن احتمال ضلوع الأسد وشقيقه بجرائم كيميائية، متزامناً مع حراك سياسي مكثف تقوده روسيا بشراكة مع تركيا، لإبرام صفقة سياسية تنهي الحرب وفق رؤى لا تتوافق وسعيَ السوريين بالضرورة، كما أن الاتهامات تأتي مع تولي أمين عام جديد مهامه على رأس الأمم المتحدة، وقرب تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في الولايات المتحدة. 

الباحث والكاتب السياسي محي الدين لاذقاني رأى أن الأمر لا ينفصل عن مجمل التطورات آنفة الذكر، وأوضح في حديث لبلدي نيوز، أن "(اتهام بشار وماهر) له صلة بالمشهد الدولي الذي سيتغير بعمق خلال أيام بعد قدوم ترامب ورحيل أوباما، أما عن بشار الكيماوي فالكل يعرف أنه مجرم محترف والجميع متأكدون أنه استخدم الكيماوي مرتين على الأقل في الغوطة وخان العسل، وكل ذلك موثق عن الأمم المتحدة".

وأضاف: "لكن بما أن المافيات تحمي بعضها فـ"البلطجي بوتن الذي استخدم كل الأسلحة المحرمة في سوريا والشيشان يحمي صبيانه في الإجرام من قديروف وصولاً لبشار الكيماوي".  وعن دلالة ربط اسم الوريث القاصر لأول مرة رسميا باستخدام الكيماوي مع أخيه ماهر "فإن هذا يدل أولا على أن غويترس المنهمك بالشأن السوري أكثر من بان كيمون يريد أن يقتنص فرصة قدوم ترامب ليذكر بالجرائم التي تنتظر العقاب وهي كثيرة وفي هذه المرة فإن أسهل طريقة عند بوتن للتخلص من بشار الكيماوي الذي صار عبئا على الجميع هي تسليم رقبته لمحكمة جنايات دولية ستُعقد قطعا مهما طال الزمن"، وفق الكاتب والباحث السوري محي الدين لاذقاني.

روسيا التي دأبت على إنقاذ نظام الأسد من المحاسبة على جرائمه الكيماوية، عبر رفض كل مشاريع القرارات الأممية التي صبت بهذا الاتجاه، وآخرها كان في 28 كانون أول الماضي عندما أجهضت روسيا مشروعا فرنسيا بريطانيا بهذا الصدد، تبدو الآن –وضمن صفقة سياسية- كمن يلف الحبل حول رقبة الحليف التابع المؤقت، والأمر لا يكلفها أكثر من رفع الغطاء عنه في المحافل الدولية، حيث إن محاسبة الزعماء الدكتاتوريين ومرتكبي جرائم الحرب لا يمكن أن تتم إلا ضمن صفقات سياسية، وإلا فإنهم يبقون خارج قبضة العدالة، والأمثلة كثيرة من الماضي والحاضر. ومن هنا يمكن قراءة إيراد اسم شقيق بشار، ماهر الأسد، العسكري الأكثر دموية في قوات النظام، والمسؤول عن إبادة مدن وقرى بأكملها، حيث إن تنحيته مع شقيقه تجعل ذكر عائلة الأسد بأسرها شيئا من الماضي، الذي سيتذكره السوريون بكثير من الألم والمرارة، فالحقبة الأسدية هي الأسوأ ربما عبر التاريخ السوري والأشد قمعاً وقسوة وإرهابا.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مسؤول أممي "مستعد للسفر إلى سوريا لجمع الأدلة ضد كبار المسؤولين في النظام السابق"

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

//