مواقف متضاربة قبيل اجتماع "فيينا" وتصريحات تعكس تشبث كافة الأطراف برؤيتها - It's Over 9000!

مواقف متضاربة قبيل اجتماع "فيينا" وتصريحات تعكس تشبث كافة الأطراف برؤيتها

بلدي نيوز - دولي (محمد أنس)
بدأت اليوم الجمعة، الثلاثين من شهر تشرين الأول-أكتوبر، في العاصمة النمساوية فيينا مفاوضات جديدة بشأن الوضع في سورية، بمشاركة 17 دولة، بينها إيران، في مسعى للتوصل لحل سياسي، ويضمن رحيل بشار الأسد عبر مرحلة انتقالية.
وتشارك في الاجتماع وفود من "الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا والصين وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا ولبنان وإيران والأردن وقطر ومصر وعمان والعراق والإمارات، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي".
المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا قال إن مفاوضات فيينا يمكن أن تكون بمثابة "ضوء في نهاية النفق"، وأضاف أن أهم جانب في هذه المحادثات هو أنها تُجرى بمشاركة جميع الدول التي لديها نفوذ في الصراع الحالي في سوريا.
مساعد وزارة الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في حكومة طهران "حسين أمير عبد اللهيان" قبل يوم أمس قبل عقد اجتماع "فينا" إن أي تجاوز لـ "بشار الأسد" هو خط أحمر بالنسبة لطهران وهو عمل ممنوع.
وأضاف "عبد اللهيان" بحسب ما نقلته وسائل إعلامية إيرانية أمس/ الخميس، التاسع والعشرين من شهر تشرين الأول-أكتوبر، "طهران كانت ومازالت تدعم مكافحة الإرهاب وجهود التوصل إلى حل سياسي في سوريا وتواصل ذلك، وتابع مساعد وزارة الخارجية إن "الذين يسعون إلى تجاوز بشار الأسد، يدركون جيدا، إن الشعب السوري فقط هو الذي يقرر مصيره في إطار الحل السياسي، وإن تجاوز الأسد، ممنوع، وخط أحمر".
وأكد المسؤول الإيراني عدم وجود أدنى أي تغيير في سياسة طهران تجاه دعم الأسد ونظام حكمه، وقال في تصريح على أعتاب انعقاد اجتماع فيينا لمناقشة الأوضاع في سورية، "إن هذا الاجتماع يعد فرصة لتعزيز عمليات مكافحة الإرهاب والتحركات للتوصل إلى حل سياسي في سوريا والجهود المبذولة لدرك الحقائق بهذا البلد والمنطقة".
في حين عقب موقع "عصر إيران" الإخباري، المقرب من حكومة طهران، أن زيارة وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، للمشاركة في مفاوضات فيينا حول (الأزمة) السورية، هي أول مواجهة دبلوماسية وجها لوجه بين السعودية وإيران.
وأضاف "عصر إيران" أنه "بعد مرور أكثر من أربع سنوات على (الأزمة) السورية أدركت دول المنطقة والدول العظمى أهمية الدور الإيراني الفاعل في سوريا، كما أن دعوة إيران إلى مفاوضات فيننا يعدّ اعترافا صريحا بوجود دور إيران المهم في حل (الأزمة) السورية".
أما الولايات المتحدة والسعودية، شددتا قبيل بدء الاجتماع على أنه لا تنازل عن رحيل الأسد، وصدر عن تركيا موقف مماثل، لكن هذه الدول لم تمانع في مشاركة بشار الأسد في فترة انتقالية تفضي لمغادرته السلطة.
عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "موفق نيربية"، أكد بدوره على وجوب موافقة إيران على بيان جنيف، وقرارات مجلس الأمن، ووقف عدوانها وسحب جميع قواتها وميليشياتها التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد قبل إشراكها في أي عملية سياسية حول سورية.
من جانبه، أعلن ميخائيل نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف، أن الوفد الروسي إلى لقاء المجموعة الرباعية حول سوريا الذي جرى في فيينا الخميس، سلم شركاءه الثلاثة (وفود الولايات المتحدة وتركيا والسعودية) قائمة بأسماء ممثلين عن جماعات المعارضة يمكن دعوتهم للمشاركة في لقاءات سورية - سورية حول التسوية في البلاد، التي تضم أسماء 38 جماعة كانت للجانب الروسي اتصالات معها أو هو على استعدادا للقاء ممثلين عنها لاحقا، وذلك بحسب ما نقله عنه موقع سبونتك الروسي.
أما وزير الخارجية التركي فريدون أوغلو، قال إن رئيس النظام بشار الأسد ذهب إلى الخطة "ب" بعد اعترافه بعدم قدرته على فرض سلطاته بكامل مناطق البلاد.
وتابع وزير الخارجية التركية في لقاء مع قناة سي ان ان الامريكية "بالنسبة لنا فإن هذا التدخل الروسي في سوريا يعتبر خطأ وقد قلنا لهم ذلك، حيث عبرنا لهم أن ما يقومون به خطأ وأنهم يصبحون جزءا من حرب أهلية، وهي ليست في صالحهم أو في صالح سوريا أو المنطقة بشكل عام.
بدوره، رئيس وكالة الاستخبارات القومية الأمريكية، جيمس بلاتر، قال إن الطريقة التي يفكر بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومحاولة تنبؤ خطوته التالية في سوريا ليست سهلة.
جاء ذلك في مقابلة له مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، حيث قال كلابر: "ما ينتظره الجميع منا هو تحديد وتوقع الخطوة المقبلة لرئيس دولة ما قبل أن ينفذها، وفيما يتعلق ببوتين فهو مندفع ومنتهز للفرص".
وأضاف قائلا: "رغم كون الأمر محض نقاش مطول، إلا أنني شخصيا أشك بأن لديه استراتيجية على المدى البعيد، وتدخله في سوريا مثال على ذلك".
السياسي الأمريكي فريد هوف، المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون الانتقال السياسي في سوريا، إنه لو قُدّر للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، العودة بالزمن إلى الوراء لقرر السير بالخيارات التي سبق لفريق الأمن القومي التابع له عام 2012، بتوفير السلاح للمعارضة السورية المعتدلة ومنحها التدريبات العسكرية الضرورية.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مسؤول أممي "مستعد للسفر إلى سوريا لجمع الأدلة ضد كبار المسؤولين في النظام السابق"

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

//