بلدي نيوز – (أيمن محمد)
كشف مصدر مطلع في المعارضة السورية عن ورشات عمل تقوم بها الهيئة العليا للمفاوضات تحضيراً للجولة الجديدة من مفاوضات جنيف التي أعلن عنها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في 8 من شباط المقبل.
وأضاف المصدر -الذي رفض الإفصاح عن هويته- في حديث خاص لبلدي نيوز، أن التحضيرات تشمل ثلاث ورشات عمل لبحث (العقد الاجتماعي – الدستور – العملية السياسية)، مبيناّ أن الهيئة العليا طلبت حضور عدد من الشخصيات من مختلف الطوائف السورية إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة في ورشات العمل.
ولفت المصدر الانتباه إلى أن تحضيرات الهيئة لجولة المفاوضات بعد تيقنها من عدم جدوى مؤتمر أستانة الذي يوشك على الانهيار، حسب وصفه.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء في مؤتمر صحفي بنيويورك إن الأمم المتحدة لا تنظر إلى مفاوضات أستانة باعتبارها منافسة لمفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية، والتي من المقرر أن تعقد في 8 فبراير/شباط المقبل.
وأضاف دوجاريك أن مسؤولا أمميا آخر سيكون حاضرا في أستانة، وقال إن دي ميستورا يواصل جهوده الرامية من أجل حل الأزمة.
وعلمت بلدي نيوز في وقت سابق عبر مصادر متطابقة داخل المعارضة السورية أن الاتفاق بين روسيا وتركيا مشابه للاتفاق الذي وقع عليه سيرغي لافروف وجون كيري في 9 أيلول/سبتمبر من العام الماضي ولم يكتمل، وبيّنت المعلومات الواردة أن اجتماع "الأستانة" المزمع انعقاده في 22 من الشهر الحالي يتم التحضير له لدعوة أطراف عديدة من المعارضة السورية بصفة فردية إضافة إلى الوفد العسكري الذي وقع على اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة، مشيرة إلى أن الدعوات تتجاهل الأجسام السياسية كالائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات.
وتوصلت روسيا وتركيا إلى تفاهمات تقضي بوقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، على أن تكون الهدنة مقدمة لحل سياسي يبدأ بمحادثات تمهيدية في العاصمة الكزاخية، بيد أن انتهاكات النظام وحلفائه المستمرة للهدنة من خلال غارات جوية وهجمات برية في مناطق -بينها وادي بردى بريف دمشق بات ينذر بانهيار وقف إطلاق النار، ويهدد المحادثات المرتقبة في الأستانة، وعلى غرار ذلك قررت فصائل المعارضة السورية المسلحة تجميد مشاركتها في محادثات أستانة حتى تطبيق كامل القرار وإلزام النظام والميليشيات الإيرانية على الالتزام بالهدنة.
