"أستانا" يلزم السوريين باتفاق غير موجود في القانون الدولي! - It's Over 9000!

"أستانا" يلزم السوريين باتفاق غير موجود في القانون الدولي!

بلدي نيوز – (منى علي)

رأى الكاتب السياسي العربي إياد أبو شقرا، أن "أهداف مباحثات أستانة حول سوريا: خلق واقع ديمغرافي جديد، وتعميق خلافات المعارضة، وتجاوز القرارات الدولية، إضافة إلى تبريد التوتر بين روسيا وتركيا".

وكانت وُقعت اليوم الخميس مذكرة لتأسيس "مناطق خالية من الاشتباكات" في سوريا، وقعت عليها الدول الثلاث الضامنة للمباحثات بين نظام الأسد والفصائل المسلحة (روسيا وتركيا وإيران).

وتنص المذكرة على تحديد 4 مناطق خالية من الاشتباكات، تشمل محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، وبعض المناطق شمالي محافظة حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا.

ومن المقرر وفق الاتفاق، أن يتم تشكيل "مناطق مؤمنة"، على امتداد حدود المناطق الخالية من الاشتباكات، تنشط فيها "نقاط تفتيش" قوامها من قوات الدول الثلاث الضامنة للاتفاق.

ورأى ناشطون وسياسيون سوريون أن الخطوة تُعتبر إعلاناً رسمياً لتقسيم سوريا، كما رأى آخرون أن الخطوة ستأذن ببدء اقتتال وتصفيات بين الفصائل العسكرية المعارضة المسيطرة في تلك المناطق، بعد عزلها، على غرار ما يحدث في الغوطة الشرقية حاليا.

المحلل العسكري العميد أحمد رحال، قال لبلدي نيوز إن "ما يحدث في أستانة هو عملية التفاف على المناطق الآمنة التي أعلنتها الولايات المتحدة، وإن تعبير (مناطق تخفيف التصعيد) غير وارد في القاموس العسكري، وغير وارد في تعاريف الأمم المتحدة والقانون الدولي".

ونوه العميد رحال إلى أن الاتفاق "يعطي للنظام وللطيران الروسي فرصة الانقضاض على تلك المناطق في أي وقت بحجة وجود نشاطات عسكرية، كما ورد في كلام وزير الخارجية الكازاخي".

ورأى المحلل العسكري "رحال" أن العملية "تؤصل وتمهد الطريق لاقتتال داخلي"، متسائلاً: "إذا كان المطلوب من المعارضة القضاء على القاعدة في مناطقها، فما هو مصير الميلشيات الطائفية الإيرانية والباكستانية والأفغانية وحزب الله.. التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد؟".

وعبر العميد رحال عن اعتقاده بأن العملية برمتها عبارة عن "خطط تُحاك من قبل الثعلب الإيراني يتبناها الدب الروسي ويطبقها على الأرض مجرم أسدي".

كما تساءل العميد رحال عن مصير مناطق بعينها، كجبل التركمان والأكراد بريف اللاذقية، وريف حماة، مشيرا إلى أن عمليات تهجير قسري قد جرت بعد اتفاق أستانة لوقف النار في 30-12-2016، كما في وادي بردى، الذي تم الاستيلاء عليه بعد الاتفاق.

وخلص "رحال" للقول إن العملية "التفاف روسي على المطالب والضغوط الدولية".   

الخارجية الأمريكية تنبهت لخطورة هذا الالتفاف وقالت معلقة على الاتفاق في بيان "لا يزال لدينا بواعث قلق بشأن اتفاق آستانة بما في ذلك مشاركة إيران تحت مسمى (الضامن).. أنشطة إيران في سوريا ساهمت في العنف بدلا من أن توقفه". كما شككت بسجل نظام الأسد الحافل بخرق الاتفاقات وعدم تنفيذ أي من بنودها.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//