بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
قال وزير خارجية النظام وليد المعلم، أمس الجمعة، 30 كانون الأول/ديسمبر، أن وجود ميليشيا حزب الله اللبناني في سوريا، هو بناء على طلب رسمي من حكومة النظام، ووفق اتفاقيات جمعتهما، معتبراً بأن التغيير الديموغرافي والتهجير الأخيرين الحاصلين في حلب على يد حزب الله وإيران هو "انتصار".
وأضاف "وليد المعلم" في لقاء على تلفزيون النظام، بأن ما حصل في حلب، ليس كما قبلها، مشيداً بدور ميليشيا حزب الله والنظام الإيراني في تهجير السوريين، وإحلال الميليشيات الطائفية في منازل أبناء حلب، فيما هاجم "المعلم" وزير الخارجية التركي الذي طالب إيران بالالتزام وسحب حزب الله من سوريا، حيث أكد "المعلم" بأن ما يفعله الحزب في سوريا من قتل وتهجير بحق السوريين بناء على طلب رسمي وتفاهمات بين الأسد وقيادة الحزب.
وحول الاتفاق الأخير لإيقاف إطلاق النار في سوريا، أشاد وزير الأسد بالطائفية الإيرانية في سوريا، واعتبر طهران مصدر ثقة حتمي لنظامه، وكذلك حليفتهم موسكو، فيما عاد مجدداً للتهجم على أنقرة، والحديث عن عدم ثقتهم بالدور التركي في سوريا، رغم أن تركيا تسعى جاهدة لإيقاف نزيف الدم السوري، ووضع حد لبراميل الأسد التي أزهقت أرواح مئات آلاف السوريين.
كما أكد "المعلم" بأن اتفاق وقف إطلاق النار لن يشمل تنظيم "الدولة" وجبهة "فتح الشام" في إشارة إلى أن قوات الأسد ستواصل خرق المناطق المحررة في سوريا تحت مسمى "فتح الشام".
وفي جانب متصل، قال نائب القائد العام للجيش الإيراني العميد "أحمد رضا بوردستان"، "إن القوات المسلحة في الجيش الإيراني في اعلى درجات الجهوزية ومزودة بأحدث المعدات وأكثرها تطورا، مضيفاً إن القوات المسلحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بقدرة ردع عالية".
تصريح القيادي الإيراني، جاء دون الإشارة إلى خلفية هذا التصريح، ولم يورد بحسب ما نقلت على لسانه "وكالة تسنيم" الإيرانية عن الجهة المقصودة بهذه التصريحات، إلا إن العقيد السوري، العقيد "محمد أبو المنتصر" قال لبلدي نيوز "هنالك تخوف حقيقي لدى طهران من عزلة عسكرية في سوريا"، وأشار إلى إن إيران تخشى من التوافق التركي الروسي، الذي قد ينتج عنه تحالفا عسكريا قد تدفع ثمنه خلال العام القادم في سوريا.
وأضاف أبو المنتصر "لا يمكن للمتابع للشأن السوري ألا ينتبه لمدى التفاهمات الروسية التركية، وخاصة تلك التي جرت في حلب، حيث أن موسكو دخلت مطار حلب والأحياء الشرقية، وهذه رسالة تطمين للجانب التركي والعالم العربي ككل، بأن موسكو لن تسمح بتمدد إيران أكثر في سوريا"، على حد وصفه.