بلدي نيوز – حلب (ميار حيدر)
مع تهجير أهالي حلب وثوارها خارج الأحياء الشرقية من قبل روسيا وإيران وميلشيا حزب الله اللبناني، عزمت موسكو على إرسال "خبراء عسكريين" في مجال البحث عن الألغام التي زرعها الثوار في منازلهم قبيل تهجيرهم منها، ولكن قاعدة حميميم الروسية لم ترسل خبراء عسكريين في مجال التعفيش للحد من جشع ميليشيات الأسد وإيران التي لم تترك شيئاً في حلب وقبلها بريف دمشق إلا وسرقته سراً وعلانية.
في حي "صلاح الدين" بحلب الشرقية، دخلت مجموعة من ميليشيا الدفاع الوطني إلى أحد منازل المدنيين التي نجت من التدمير، فقاموا بسرقة كل مقتنيات المنزل ابتداءً من الأبواب الخارجية وحتى صنابير المياه، بالإضافة إلى الفرش والمعدات المنزلية، وبعد ذلك قاموا بتعبئة مقتنيات المنزل المسروقة في سيارة نقل تمهيداً لنقلها خارج حلب الشرقية، وخلال ذلك انفجر لغم على مقربة من إحدى الجبهات التي كانت مشتعلة قبل التهجير، فقتل عنصر تعفيش وجرح 3 عناصر تعفيش آخرين، بحسب ما أكدته مصادر إعلامية موالية للأسد.
وأضافت ذات المصادر، بأن الغريب في الحادثة بأن الإعلام السوري، لم يخف الحادثة، بل أعلن عن اسم القتيل ولكنه لم يقل بأنه قُتل وهو يعفش، بل جعله "شهيداً يدافع عن حمى الوطن".
الموالية للأسد "زهرة"، قالت عبر شبكة أخبار الحمدانية الموالية، يوم أمس الأحد، 25 كانون الأول – ديسمبر، وبعد عملية تعفيش أحد المنازل، قام ثلاثة شبان بإيقاف عناصر الميليشيات لمنعهم من إخراج المواد المنزلية خارج حلب، وإعادتها، فما كان من مجموعة تعفيش الأسد إلا أن أقدمت على إطلاق النار على الشبان الثلاثة وأردتهم قتلى.
وتساءلت "زهرة" عن الضوء الأخضر الأمني المعطى لمجموعات التعفيش من قبل نظام الأسد، مضيفةً، "يا محلا الإرهابيين أمام تعفيش تلك الميليشيات، وما أصعب أن ترى بأن الذي يتحدث دوماً عن حمايتك يسرق بيتك ومنزلك أمامك وأنت تتفرج".
في حين عقب "فلك" بالقول: "يا رب كل من يسرق المنازل في حلب، تأخذ منه أغلى ما يملك".
مصادر عدة من داخل الأحياء الشرقية أكدت لبلدي نيوز تعرض المئات من المنازل لعمليات التعفيش والحرق، حيث قامت الميليشيات بسرقة جميع محتويات المنازل والأثاث وكل ما وجدته أمامها من ممتلكات عامة وخاصة، ونقلتها باتجاه الأحياء الغربية، وذلك بدعم من كبار الضباط في جيش النظام، ممن يتقاسمون مع عناصرهم مردود بيع هذه المسروقات.
