بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدرت عدد من الفعاليات المدنية والثورية في بلدة مضايا، وثيقة تتضمن مبادرة مدنية للحل في منطقة الزبداني، تتضمن طرحاً لقضية المنطقة، ومبادرة لوقف إطلاق النار بالاتفاق مع قوات النظام وبرعاية أممية تتضمن عدة بنود بحسب وثيقة حصلت بلدي على نسخة منها.
وجاء في الوثيقة" بداية إننا ننقل لكم معاناة المدنيين من اتفاق المدن الأربعة " كفريا الفوعة - مضايا والزبداني" الذي تسببت بتجويعنا ومرضنا وموتنا، نبدي تخوف كبير من تهجيرنا من بيوتنا ومدننا خاصة بعد أن طلب منها بتاريخ 17 - 12 - 2016 تسجيل أسماء 1500 شخص، من الزبداني ومضايا لاخراجهم إلى ريف إدلب، دون معرفة مصير من يبقى داخل البلدة وما سيليه من تغيير ديمغرافي في المنطقة".
وتابع البيان: " لقد عانينا ما عانيناه خلال السنة والنصف الماضيين، وتحملنا أقسى الظروف، ولانريد أن تكون النتيجة هي خسارتنا لأرضنا، حيث أن المدنيين الآن بحاجة ماسة للمساعدة في ظل الحصار وانتشار الأمراض بشكل واسع، فلا يوجد شخص بمضايا والزبداني إلا ويعاني من مرض ابتداء بسوء التغذية، وحتى أمراض القلب والكلى عدا الجرحى والمصابين".
وتقدمت الفعاليات بمبادرة لتخفيف معاناة المدنيين القاطنين في بلدة مضايا، بالاستناد للاستعداد التام من قبلهم للتعاون وتسهيلها، وضمان تنفيذها، آملين أن يتم الرد في أسرع وقت قبل أن تتم عملية التهجير، مؤكدين أن أي خروج جرى من قبل وسيجري الآن أن يثبت أنه مؤقت لحين العودة.
وتضمنت المبادرة عرضاً للحفاظ على حالة وقف إطلاق النار، وإيقاف العمليات العسكرية، وخروج الحالات الطبية الطارئة من مرضى وجرحى من مضايا والزبداني، وإبرام اتفاق مع النظام برعاية أممية وضمانات دولية.
ومن الضمانات التي طالبت بها الوثيقة " تسوية وضع المسلحين والمنشقين عن الجيش، والمطلوبين وذلك بتشكيلهم لجان محلية خاصة لحماية المنطقة، وخروج من لا يقبل بالتسوية إلى الجهة التي يريدها، وفك الحصار عن مضايا وبقين والزبداني، وضمان حرية تنقل المدنيين ودخول المواد الغذائية والطبية ومواد البناء للمنطقة".
كما تضمنت المبادرة "رفع سيطرة الميليشيات عن المنطقة، وبشكل خاص عناصر حزب الله اللبناني واللجان الشعبية، بالإضافة لسحب عناصر الفرقة الرابعة، وضمان أمن كل من يبقى داخل البلدة، وذلك بعدم المساس بهم أو التعرض اليهم أو اعتقالهم، سواء كان لديهم أرآء سياسية معارضة أو أقارب معارضين، وإعادة وحدات جيش النظام إلى مواقعها قبل عام 2011 في الزبداني ومضايا، في اطار هذه المبادرة وذلك بسحب الحواجز العسكرية المزروعة في المنطقة منذ تاريخه".
وطالبت الوثيقة أيضاَ بعودة المدنيين المهجرين قسراً من مضايا والزبداني الي بيوتهم، وضمان وصول المزارعين إلى أراضيهم، والعمل على إعادة فتح وتفعيل مؤسسات الدولة وإصلاح البنى التحتية وإعادة فتح المدارس، وتشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تقوم بمتابعة بنود الاتفاق بالشراكة والتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة في دمشق، والعمل على تنفيذه وتتابع الملفات المتعلقة بتسوية ملف المعتقلين والمطلوبين وعلاج المرضى.
وختمت الوثيقة بالتأكيد على أن بقاء المدنيين في أرضهم هو مطلب حل لا يمكن التفاوض عليه.
تجدر الإشارة إلى أن بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق تعانيان من حصار خانق، تفرضه قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني منذ قرابة العام والنصف، دخلت في اتفاق المدن الأربعة من حينها، وسط استمرار عمليات التضييق اليومية والقصف، فيما يعاني المئات من المرضى والجرحى أوضاعا بالغة في الصعوبة، فيمنع عنهم أي نوع من العلاج، والخروج من المنطقة.