جرحى الجنوب "شهداء محتملون" بسبب إغلاق المعابر - It's Over 9000!

جرحى الجنوب "شهداء محتملون" بسبب إغلاق المعابر

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
يواجه شابان من أبناء مدينة درعا خطر الموت البطيء، نتيجة عدم تلقي العلاج اللازم لهم بعد تعرضهم لإصابات خطرة في الرأس جراء قصف قوات النظام لأحياء درعا البلد بقذائف الهاون منذ أيام.
حيث يستمر أهالي الشابين في محاولاتهم اليائسة لإخراج أبنائهم باتجاه أحد دول الجوار بهدف تلقي العلاج، إذ تفتقر المشافي الميدانية في مناطق الجنوب السوري المحرر للقدرة على تأمين العلاج لعدم توفر المعدات والتجهيزات الطبية اللازمة وفقدان الكوادر الطبية المتخصصة بتلك الاختصاصات.
في حين، تستمر السلطات الأردنية في إغلاق معابرها بوجه الجرحى السوريين منذ شهر حزيران الماضي على خلفية انفجار مخيم "الركبان"، حيث اتخذت حينها إجراءً عقابيا ضد المناطق المحررة في الجنوب السوري تمثل بإغلاق الحدود الشمالية للمملكة بشكل تام حتى في وجه الجرحى.

"أبو يوسف"، شقيق أحد الجريحين، قال لبلدي نيوز: "إن كثيرا من حالات الإصابة والجروح في مناطقنا تحولت إلى حالة وفاة؛ بسبب عدم تمكن الكوادر الطبية من تقديم العلاج اللازم لهم وعدم تمكننا من إخراج الجرحى باتجاه دول الجوار".
ويضيف أبو يوسف: "أصيب أخي منذ عدة أيام بقصف من قبل قوات النظام على أحياء درعا البلد، مما تسبب له بإصابة خطرة، وطلب الكادر الطبي للمشفى الميداني بالعمل على إخراجه إلى أحد دول الجوار بسبب عدم توفر العلاج اللازم، بإغلاق المعابر تعذر علينا الأمر، ونحن الآن بانتظار إما أن يفارق الحياة أو أن ينجو بأعجوبة".
وتؤكد الكوادر الطبية في المشافي الميدانية في الجنوب السوري، أنهم عجزوا عن تقديم العلاج لكثير من الجرحى وبقوا في حالة موت سريري، قبل أن يموتوا متأثرين بجراحهم في ظل ثبات الحكومة الأردنية على موقفها في إغلاق المعبر الطبي الذي كان يستخدم لنقل المصابين إلى المشافي الأردنية لتلقي العلاج.
ويشير أبو يوسف إلى أنه بالرغم من إغلاق الحدود الأردنية بوجه الجرحى السوريين، إلا أن هناك حالات دخلت إلى المملكة لتلقي العلاج ضمن محسوبيات ومعايير معينة دون غيرهم من الجرحى سواء المدنيين أو العسكريين من الجيش الحر.
الجدير ذكره أن مكتب الإخلاء الموحد في مدينة درعا المتخصص في نقل الجرحى إلى المشافي، أغلق بسبب عدم القدرة المادية على توفير الخدمات اللازمة للمكتب وتراكم الديون، , حيث يعتبر المكتب من أهم مرتكزات مدينة درعا بالنسبة لنقل الجرحى، لما تعانيه من قصف مستمر من قبل قوات النظام.

مقالات ذات صلة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

اكتشاف مقبرة جماعية في أطراف مدينة إزرع

مجموعات محلية تعتقل أحد قادة الشبيحة في درعا

غارات إسرائيلية كثيفة تطال مواقع عسكرية في دمشق و ريفي درعا والقنيطرة

درعا والسويداء خارج سيطرة النظام

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

//