بلدي نيوز – دمشق (ميار حيدر)
لم يعد السوريون الأحياء وحدهم هدفاً لنظام الأسد والميليشيات الشيعية، بل تجاوزت حدود الحرب التي أعلنها الأسد على الشعب السوري الأحياء لتصل إلى الأموات منهم، الذين تحولت قبورهم إلى أهداف جديدة أضافها الشبيحة إلى قائمة الأشياء التي يمكن تعفيشها.
رغم أن بعض القبور التي يسرقها القائمون على المقابر من الموالين للأسد لا يعرف من هو بشار الأسد، إذ إن بعضهم متوفى منذ أكثر من 20 عاماً.
مصادر ميدانية في قلب دمشق أكدت لبلدي نيوز، قيام بعض اللجان المعينة قبل حكومة الأسد للقيام على المقابر على سرقة أعداداً من القبور، التي مضت سنوات على عدم وضع متوفين جدد فيهم، حيث تقوم تلك اللجان بالتعاون مع شبكات تجارة واحتيال بإزالة رفاة المتوفي المتبقية في القبر، ومن ثم بيعه بمبالغ مالية كبيرة.
وسائل إعلامية موالية للأسد في دمشق، اعترفت يوم الثلاثاء، ببيع القبور بعد العبث فيها ومن ثم تنظيفها وبيعها بمبلغ مليون ونصف ليرة سورية للأهالي مرة أخرى، وكل ذلك يتم دون علم مالكي القبور.
وأضافت المصادر المؤيدة للأسد، من بعض النماذج من القبور التي تعرضت للسرقة والاختلاس مقابر "الباب الصغير، والدحداح" بدمشق.
بدوره، قال الناشط الميداني "ياسر الشامي": لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار ظاهرة اختلاس القبور وبيعها للسوريين في دمشق من قبل لجنة القبور، ولكن بعد فترة قليلة يأتي أصحاب هذه القبور لدفن بعض موتاهم فيها فيجدون بداخلها جثة لشخص غير معروف الهوية.
كما نوه الشامي، إلى إن اللجان القائمة على المقابر، تقوم باستخراج أوراق ثبوتية رسمية صادرة عن حكومة النظام للمشتري الجديد للقبر، مما يضيع حقوق عائلة المتوفي حول قبر المتوفى لديهم، ويطمس معالم العائلة التاريخية.
بدورها، عقبت "هدى الزعيم" على الصور التي نشرها الإعلام الموالي بالقول: نعم هذا يحدث في المقابر بدمشق، بل لا يتوقف الأمر هنا فحسب، إذ إن القائمون على المقابر يقومون بتزوير أرقام القبور حتى يبدو القبر للأهالي الراغبين بالشراء على إنه جديد.
وأضاف "الزعيم" فمثلاً القبر الذي حمل الرقم 122 والذي تعرض للسرقة يعطوه رقم إضافي فيصبح 1221 وهكذا يكون أهل المتوفي مستقبلا قد ضيعوا قبر المتوفى لديهم، ولم يعد أمامهم إمكانية للاستفادة منه مجدداً في حال حدثت وفاة جديدة.