بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
استغلت قوات النظام في حماة انشغال الثوار بالاقتتال الحاصل بريفي إدلب وحماة، بين حركة أحرار الشام وفصيل جند الأقصى، للعمل على استعادة القرى والبلدات التي خسرتها مؤخراً، في ريفي حماة الشمالي والشرقي.
فبدأت قوات النظام بعد منتصف ليل الأمس الجمعة بالتقدم باتجاه قرية الشعثة بريف حماة الشمالي، لتتمكن من السيطرة عليها بشكل كامل، تلاها تقدم سريع فجر اليوم بعد تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف، شاركت فيه عدة طائرات حربية روسية، مكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على قرى الطليسية، القاهرة، كراح، خفسين، وحواجز السعدو، الخيمة، النقرة بريف حماة الشرقي، وسط محاولاتها التقدم باتجاه بلدة معان، والتي تشهد معارك عنيفة حتى الساعة.
ولعل تقدم قوات النظام السريع بعد تراجعها عن هذه المناطق خلال المعارك الأخيرة مع الثوار، يعود بشكل رئيسي للاقتتال الذي تشهده الساحة بريفي إدلب وحماة، بين حركة أحرار الشام وفصيل جند الأقصى، حيث اضطرت عناصر الطرفين لترك مواقعها على خطوط التماس والالتحاق بمقراتها خوفاً من عمليات الاعتقال، التي تطال عناصر الطرفين بشكل متبادل.
وأشارت مصادر عدة اليوم السبت أمدادات جديدة لقوات النظام وصلت لأطراف بلدة قمحانة، تستعد للالتحاق بقوات النظام التي تحاول السيطرة على معان وكوكب ومعردس، ومن ثم التقدم شمالاً باتجاه طيبة الإمام وحلفايا وصوران، والتي خسرتها مؤخراً أمام الثوار.
وكانت فعاليات مدنية طالبت بوقف الاقتتال الحاصل بين الطرفين والتوجه لسد الجبهات، التي بدأت تتهاوى بشكل سريع أمام تقدم قوات النظام، لاسيما بعد تصاعد حدة التوتر في إدلب، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، جراء الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.