بسبب انحيازه للنظام .. الحكومة المؤقتة تقاطع "دي مستورا"

بلدي نيوز –(متابعات)
أعلنت الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة السورية، وقف كافة أشكال تواصلها وتعاونها مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستفيان دي مستورا، بعد تصريحاته حول حلب معتبرة أنها "خطيئة مهنية كبيرة".
وأبدت الحكومة المؤقتة صدمتها الشديدة، بسبب تصريحات دي ميستورا عن الأوضاع في مدينة حلب و"اقتراحاته المخاِلفة للمبادئ الإنسانية، والمعايير المهنية للمنظمة التي يمثلها".
وأضافت في بيان لها أن دي ميستورا "انحاز إلى رواية النظام (السوري) وروسيا، وقدم لهم المبررات للاستمرار في عدوانهم، مقايضاً تقديم المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى والمرضى، بالاستسلام وإفراغ المدينة من أبنائها".
وكان المبعوث الأممي دعا أمس الخميس خلال مؤتمر صحفي في جنيف، مقاتلي "جبهة فتح الشام" للانسحاب من شرق حلب، وأبدى استعداده لمواكبتهم بنفسه إلى خارج المدينة، لتسارع روسيا إلى الترحيب بالاقتراح.
وادعى دي ميستورا، أن أحدث التقديرات تشير إلى وجود تسعمئة من مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، مستنكراً استخدامهم كذريعة لتدمير المدينة وتعريض آلاف المدنيين للخطر.
وتساءل في المقابل عما إذا كانت الأطراف التي تقصف شرق حلب (نظام الأسد وروسيا) ستوقفان القصف، وتسمحان ببقاء الإدارة المحلية (التابعة للمعارضة)، وبدخول المساعدات للمدنيين في حال خروج مقاتلي جبهة فتح الشام.
فمنذ إعلان نظام الأسد انتهاء الهدنة في 19 أيلول الماضي، بعد وقف هش لإطلاق النار لم يصمد لأكثر من 7 أيام، تهاجم قوات النظام والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، بأسناد جوي من الطيران الروسي الذي يشن حملة جوية عنيفة أحياء حلب الخاضعة لسيطرة الثوار، تسببت بمقتل وإصابة مئات المدنيين، جلهم نساء وأطفال.
وتعاني أحياء حلب الشرقية المحاصرة، من حصار خانق من قبل قوات النظام وميليشياته، بدعم جوي روسي، وسط شح حاد في المواد الغذائية والمعدات الطبية؛ ما يهدد حياة نحو 400 ألف مدني موجودين فيها.