حرب النظام تقلص المساحات المزروعة في ريف حمص الشمالي - It's Over 9000!
austin_tice

حرب النظام تقلص المساحات المزروعة في ريف حمص الشمالي

بلدي نيوز- حمص (صالح الضحيك)
تراجع مردود الأراضي الزراعية، في ريف حمص الشمالي، بشكل ملحوظ بعد الحرب الشاملة التي شنها النظام على المدنيين في جميع مناحي الحياة، فاقتصرت المزروعات الصيفية على مساحات ضيقة جداً، وقد تسبب تراجع الزراعة في ريف حمص، خصوصاً في فصل الصيف، لارتفاع أسعار الخضروات بشكل كبير، وندرة وجودها أحياناً.

حول هذا الموضوع تحدث المهندس الزراعي (عبد الحليم الضحيك) لبلدي نيوز عن الوضع بقوله:" الأراضي التي كانت تزرع قبل الثورة، كانت تبلغ مساحتها 30053 هكتاراً، وتدنت هذه المساحة بسبب تصرفات النظام، حتى وصلت إلى 21655 هكتاراً، تشمل مدن الرستن وتلبيسة والحولة، وما حولهن من قرى، وحسب آخر مسح للأراضي المزروعة، الذي أجري في الشهر السابع من هذا العام، تبين أن المنطقة فقدت تسعة آلاف هكتار من الأراضي".

وأضاف (الضحيك): "وتبين من خلال المسح تراجع المزروعات المروية بشكل كبير جداً، فقد كانت المزروعات المروية تشمل حوالي 7910 هكتارات وانخفضت إلى 850 هكتاراً فقط، ويعود هذا الانخفاض في المزروعات المروية، لعدة أسباب، منها قطع مياه الري من قبل قوات النظام من بحيرة قطينة وسد الحولة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير، وجفاف الآبار في بعض الأراضي بسبب قلة الأمطار".
وتابع: "هناك تراجع بشكل كبير في زراعة القمح في المنطقة، علماً أن التربة جيدة جداً لزراعات هذه المحاصيل، ولكن الفلاح اليوم يعتمد على انتاج الأرض بشكل رئيسي في تأمين احتياجاته اليومية وتأمين قوت يومه، كما أن ارتفاع تكاليف مستلزمات الانتاج من أسمدة ومحروقات، ومواد مكافحة، إضافة إلى منافسة المحاصيل العطرية مثل الكزبرة واليانسون والكمون، أثرت على هذه الزراعة بشكل واضح".

من جهته قال (أبو علاء) أحد المزارعين في المنطقة: "إن قلة المياه وغلاء المحروقات، كان له الدور الأكبر لابتعادي عن الزراعة المروية، فالأمطار أصبحت قليلة في السنوات الماضية، ما أدى لجفاف معظم آبار المياه، كما أن العمل الزراعي أصبح يتطلب مجهوداً إضافياً، بسبب قلة الآلات المتوفرة للزرعة".
وأضاف: " أصبحنا نستخدم طرقاً بدائية كالفلاحة على الثيران، مما يزيد في سعر المزروعات الذي لا يقبله الناس، بسبب البطالة وسوء الأحوال المادية".

وتابع: "نحن الأن نعتمد على الزراعة الشتوية، التي تعتمد في السقاية على هطول الأمطار، ونتخوف دائما في موسم الحصاد من القصف، خوفاً على المحاصيل من الاحتراق بفعل قصف النظام".

مقالات ذات صلة

لإثارة ذعر المدنيين.. قوات النظام تجري استعراض في تلبيسة

ارتفاع الغاز المنزلي.. حكومة النظام تعدل أسعار المحروقات

سوريا.. النظام يبتكر آلية جديدة لتوزيع "المازوت" على السيارات

ريف حمص.. الكشف عن مخرجات الاجتماع الأمني في تلبيسة

تحذيرات من أزمة مياه في مخيمات شمال غرب سوريا

احتجاجات وقطع طرقات.. أهالي الباب يمنعون وفدا روسيا من الدخول إلى مدينتهم