"يونسيف" ترعى مدارس الأسد! - It's Over 9000!

"يونسيف" ترعى مدارس الأسد!

بلدي نيوز- (شحود جدوع)
بدأ اليوم الأحد ١٨ أيلول، أول أيام العام الدراسي في المدارس السورية، في ظروف أقل ما توصف به بأنها مأساوية، يعاني منها معظم الطلاب السوريين، في حين تبدو هذه المعاناة غير موجودة في الرقعة التي يسيطر عليها النظام السوري .
منذ أيام قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالترويج للعام الدراسي بإرسال رسائل قصيرة عبر خدمة الموبايل وباللهجة العامية، بعبارات ترغيبية، مثل ( بدي ولادي وولاد حارتي كلن يتعلموا، المنهاج فرصة لتعويض الدراسة للمنقطعين )، وغيرها من العبارات، في الوقت الذي تعاني فيه المدارس في المناطق المحررة من فقدان أدنى مقومات السلامة لاستمرار العملية التربوية، ولم تأتِ اليونسيف على ذكرها في المحافل الدولية إلا بشكل خجول، في ظل انعدام دورها بتقديم الدعم لتحسين العملية التعليمية في مناطق سوريا المتضررة .
"عبد الكريم العرنوس" مدير ثانوية الثورة في بلدة "التح" وعضو مجمع "خان شيخون" التعليمي بريف إدلب الجنوبي، قال لبلدي نيوز: "نستغرب كثيراً كيف تدعو منظمة اليونسيف إلى افتتاح العام الدراسي والقصف لا يزال يطال مدارسنا التي باتت أكواماً من الخراب".
وأضاف العرنوس: "أن تقوم اليونسيف بدعم المدارس بالحقائب والقرطاسية والوسائل التعليمية ورواتب المدرسين في مناطق النظام دون أن تفعل المثل في المناطق المحررة فذلك أمر يدعو للاستغراب فعلاً ويخلق عشرات الأسئلة حول حيادية هذه المؤسسة".
ونوّه السيد عبد الكريم إلى أن "النظام يظهر نفسه وكأنه قلق على العملية التعليمية في المناطق المحررة، ولكن في الحقيقة هو ليس كذلك والمدرسون الذين يتقاضون رواتبهم من النظام هم ليسوا هنا ولا يدرسون في مناطقنا".
وأشار العرنوس إلى أن المسؤولية التعليمية والتربوية في المناطق المحررة تتحملها مديرية التربية الحرة بشكل كامل، كما دعا وفد اليونسيف للقدوم إلى المناطق المحررة لمعاينة الواقع التعليمي في المدارس التابعة لوزارة التربية في الحكومة المؤقتة، والوقوف عند إنجازاتها رغم هذه الأوضاع السيئة.
من جهة أخرى عبر السيد "محمد السلوم" رئيس مكتب المطبوعات في مجمع مخيمات أطمة في حديث لبلدي نيوز، عن الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في مخيمات اللاجئين قائلاً: "مما لا شك فيه أننا كمجمعات تربوية تابعة للتربية الحرة، نعاني من صعوبات جمّة في تأمين الكتاب المدرسي، والقرطاسية، والوسائل التعليمية، والمياه للمدارس ونتحمل أعباءً كبيرة في ظل الدعم المحدود من بعض المنظمات المحلية المختصة في الشأن المدرسي".
وأضاف السلوم: "إن اعتراض اليونسيف على الاعتراف بالتربية الحرة ينعكس سلباً على معظم مفاصل العملية التربوية"، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه وزارة التربية والتعليم التابعة لنظام الأسد، من اليونيسيف .
وعن أسباب تسرب الطلاب وعدم التحاقهم بالمدارس، يقول التربوي "عامر قبلان" نائب رئيس نقابة معلمي حماة: "هنالك نسبة تسرب كبيرة تعاني منها مدارس المناطق المحررة وخصوصاً المناطق المضطربة أمنياً، وهذا ما سبب تخوفاً من الأهالي لفكرة إرسال أطفالهم إلى المدارس، التي جعلها نظام الأسد هدفاً مشروعاً لآلته الحربية".
ويضيف السيد قبلان: "وذلك إضافة إلى النزوح المتكرر، والتنقل الدائم للعائلات، بحثاً عن الأمان، فضلاً عن الحالة المادية الرديئة التي تمر بها معظم الأسر السورية والتي أجبرت آلاف الطلاب السوريين على ترك مدارسهم بحثاً عن العمل لتخفيف العبء الكبير عن عائلاتهم".
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد رفضت التعاون مع مديريات التربية الحرة بخصوص رواتب المدرسين، لأسباب مجهولة، بينما لا زالت حتى تاريخ اليوم تقدم الوسائل التعليمية وتدعم المطبوعات لوزارة التربية التابعة لنظام الأسد، وتدفع رواتب مدرسيه!.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مسؤول أممي "مستعد للسفر إلى سوريا لجمع الأدلة ضد كبار المسؤولين في النظام السابق"

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

//