قدّمت "مديرية الأوقاف" طلباً قبل أيام إلى "مكتب الأصدقاء" التابع للميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال لترميم 7 مساجد، إلا أن المكتب رفض الطلب دون توضيح الأسباب. وتفرض هذه الميليشيات سيطرتها على مدينة البوكمال بشكل كامل، مما يعني أن النظام السوري لا يملك أي صلاحية في هذا الشأن. وفي آذار الماضي، عقد مسؤولون ومعممون إيرانيون اجتماعاً مع خطباء وأئمة المساجد في دير الزور، لتبليغهم آليات عملهم الجديدة وضوابط الصلاة في المساجد، في سابقة تشي بإقصاء وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري عن هذه المهام، وسيطرة طهران على المجال الديني العام بكل تفاصيله. ونقل موقع "نورث برس" المحلي عن مصدر من داخل قاعة الاجتماع، في حينها، أن مدير المركز الثقافي الإيراني في دير الزور، "الحاج رسول"، عقد اجتماعاً مع خطباء وأئمة المساجد في المحافظة، وبحضور معممين من الطائفة الشيعية الإيرانية وضباط وجنرالات في "الحرس الثوري الإيراني". ومن الشروط التي وضعها المسؤولون الإيرانيون، تحديد صلاة التراويح بثماني ركعات، وعدم تشغيل مكبرات الصوت في صلاة التراويح وأذان الفجر، وتوحيد خطب الجمعة بناءً على خطبة تصدر عن المركز الثقافي الإيراني. و تطرق الاجتماع أيضاً إلى موضوع التشيّع والحث عليه، ودعوة الشباب إلى الانتساب إلى الميليشيات الإيرانية، وفي نهاية الاجتماع جرى التأكيد على تجديد الاجتماع في الأيام المقبلة.