بلدي نيوز – (خالد وليد)
أكدت الأمم المتحدة أن شاحنات الإغاثة المخصصة لمدينة حلب، والمحملة بحمولة تكفي لأربعين ألف شخص لمدة شهر، ما تزال عالقة على الحدود السورية التركية، حيث أعلنت الأمم المتحدة على لسان "بان كي مون" أن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة شرقي حلب أولوية قصوى، لكن القلق حول السلامة والأمن بسبب (عدم الاتفاق بين الاطراف المتحاربة يعيق عمليات التسليم).
كذلك أكد الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) أنه "من المهم ترتيب الاتفاقات الأمنية للسماح بمرور القافلة"، حيث أعلن أنه حض روسيا لممارسة نفوذها على النظام، وكذلك أمريكا على إلزام (الفصائل المعارضة) على التعاون الكامل، معلناً أن سبب عدم وصول المساعدات إلى الآن هو عدم وجود اتفاق بين الأطراف لضمان سلامة وأمن قوافل المساعدات (على الرغم من أنه لم يحدد الطرف الذي يعرقل الاتفاق) .
فجاء تمديد الهدنة بعد اتصال هاتفي بين كيري ولافروف اتفقا خلاله على تمديد الهدنة لمدة 48 ساعة إضافية، بعد تأكيدات من (مارك تونر) عن تماسك "الهدنة".
لكن المبرر الذي أعلنته بعض الوسائل الإعلامية حول عدم السماح بوصول المساعدات إلى المدنيين في القسم الشرقي من حلب عبر معبر الكاستيلو، هو أن المنطقة تشهد نشاطاً لتنظيم القاعدة!، الأمر الذي يمنع المرور الآمن لهذه المساعدات!، حسب ما صرح به مراسل BBC في بيروت!.
مساعدات شحيحة
على الرغم من تأخرها فإن كمية المساعدات المعلن عنها والمخصصة للقسم المحاصر من المدينة تبدو قليلة، حيث يوجد ما لا يقل عن 300 ألف مدني في القسم الشرقي المحاصر من حلب، والذي انطلقت فيه مظاهرات شعبية حمل فيها المتظاهرون لافتات وشعارات تندد بالأمم المتحدة ودعمها لنظام الأسد، فعلى الرغم من الهدنة لكن لم تصل أي مساعدات غذائية بعد، والكميات التي أعلن عنها هي لقرابة أربعين ألفاً فقط، أي حوالي عشر عدد المحاصر من المدنيين في المدينة.
فالحصار الذي يفرضه للنظام على الجزء الشرقي من المدينة، تسبب بحالة من النقص في كل المواد الأساسية من طحين وسكر ووقود وغيرها، في حين لم تدخل المساعدات لحد الآن على الرغم من التعهدات الدولية بذلك بحجة عدم وجود اتفاق بين الاطراف على تأمين سلامة القوافل .
