كيري يهدد السوريين بـ"الفرصة الأخيرة"! - It's Over 9000!

كيري يهدد السوريين بـ"الفرصة الأخيرة"!

بلدي نيوز – (نور مارتيني)

دلالات كثيرة، حملتها تصريحات "جون كيري"، وزير الخارجية الأمريكي، حول ما وصفه بـ"الفرصة الأخيرة" للسوريين، وذلك عقب الإعلان عن الهدنة الأمريكية الروسية في سوريا، والتوافق التركي الأمريكي على إطلاق عملية مشتركة، لطرد تنظيم "الدولة" من مدينة الرقة:

ومع أن وزير الخارجية الأمريكي، كان متأكّداً من حدوث بعض الانتهاكات، حيث قال للصحافيين أنه "سترد بعض التقارير عن انتهاكات هنا وهناك". إلا أنّه أكد أن "هذه الهدنة ليست فقط لوقف العنف، بل أيضا لإعطاء أمل ووقت للأطراف للقدوم إلى طاولة المفاوضات وفقا لما خلصنا إليه بموجب مؤتمر جنيف الأول، والوصول لانتقال سياسي، وأخذ سوريا لمكان آمن بحيث تكون موحدة".

ووجه المسؤول الأمريكي رسالة واضحة للأطراف الفاعلة، حيث قال: "لهذا أهيب بكل الأطراف بمراقبة الهدنة، إنها فرصة للعملية السياسية لترى خطة دي مستورا النور إن كان ذلك ممكنا. وسنعمل على تحديد كافة الترتيبات لفصل (النصرة) عن باقي الفصائل الأخرى، وهذا الأمر هو مثار قلق للجميع، وهذا يستند للوعود التي أعطيت وعلى الروس الالتزام بها، ففي حال عدم التنفيذ ستكون جهودنا ذهبت مع الريح".

وكانت مجموعة من الفصائل المسلحة، قد أصدرت بياناً أوضحت فيه موقفها من الهدنة، ورد فيه "نحرص دائماً على تقييم المبادرات الدولية ومقترحات الهدن التي لا تمس ثابت من ثوابت الثورة ومصالحها العليا"، غير أنّ البيان شكّك بجدّية الهدنة، من خلال القول إن الاتفاق يترك  "المجال مفتوحا" للنظام وحلفائه "لاستغلالها وارتكاب مجازر جديدة وتحقيق بعض المكاسب العسكرية التي لم يستطع تحقيقها في وقت سابق".
في الوقت ذاته، رفض البيان استثناء "جبهة فتح الشام" من الهدنة، أو أي فصيل آخر يحارب النظام السوري، في حين غضت الطرف كلياً عن الميلشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، معتبراً هذا الأمر "ازدواجية معايير مريبة ومرفوضة".

وبحسب عضو الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة "خطيب بدلة" فإنّ "الفصائل لم ترفض الاتفاق، ولكنها وضعت أسئلة وتحفظات كثيرة عليه وقد أرسلوا؛ بحسب رويترز، رسالة إلى الولايات المتحدة تقول "بأنها ستتعامل بايجابية " مع شروط وقف إطلاق النار كما تم نقلها إليهم، ولكن يوجد لديها تحفظات منها".

ويرى "بدلة" أنّ "الاتفاقية خلت من الضمانات، وآليات الرقابة أو العقوبات في حال مخالفة وقف إطلاق النار"، كما أنها "تهمل بشكل كامل الأوضاع في المناطق المحاصرة، وخصوصاً في دمشق وحمص، ونطالب بوصول المساعدات لكل المناطق المحاصرة في سوريا".

ويتحفظ عضو الائتلاف السوري على اتفاق الهدنة من منطلق "استثناء جبهة فتح الشام، بينما لم يتم استثناء المليشيات الشيعية الأجنبية"، لافتاً إلى أنّ هذا الأمر "يمثل التعامل بمعايير مزدوجة ويقلل من حظوظ نجاح وقف إطلاق النار".

في السياق ذاته، أوضح قائد العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي أن لدى روسيا جميع الإمكانيات، بما فيها طائرات من دون طيار لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، الذي بدأ الاثنين، خاصة وأن طريق الكاستيلو خاضع بشكل كامل لسيطرة النظام السوري، كما تحدّث المسؤول الروسي عن "استعداد قوات النظام السوري للانسحاب من محور طريق الكاستيلو، بالتزامن مع انسحاب قوات المعارضة المعتدلة في حدود المسافة التي حددها الاتفاق".

وكان الجيش السوري الحرّ، قد أصدر بياناً تحفظ فيه على استثناء "فتح الشام" من الهدنة، أوضح فيه أنّه "لم يعد خافياً ضعف الإدارة الدولية، بل وعجزها، عن اتخاذ أي إجراءات فاعلة  من شأنها إيقاف هذه المذبحة، أو تخفيف وطأة القصف والحصار". غير أنّه رحب بقرار إدخال المساعدات الإنسانية، وفك الحصار عن حلب المحاصرة.

يومان مضيا من عمر الهدنة، سجلت فيهما بعض الخروقات، غير أن الخروقات المسجلة ما تزال محتملة، خاصة إذا تحدّثنا عن جدّية  تهديدات "كيري" بكون هذا الاتفاق هو الفرصة الأخيرة أمام السوريين، بعد أن نفذ وعده السابق، بترك المعارضة عرضة للحرق من قبل روسيا، خلال مطلع العام الحالي.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//