"زاخاروفا" تهدد واشنطن.. و"كيري" يدعو لديمقراطية "الأسد"! - It's Over 9000!

"زاخاروفا" تهدد واشنطن.. و"كيري" يدعو لديمقراطية "الأسد"!

بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)

تبدو إدارة الرئيس باراك أوباما كمن أعلن إفلاسه تماماً فيما يخص القضية السورية، فالرئيس الذي يستعد لمغادرة البيت الأبيض بعد ثلاثة أشهر، لم يكن صادقاً في ادعائه بأن القضية السورية هي أكثر ما يشغل باله، وأنه يراجعها بشكل أسبوعي.

منذ العام 2013، وبعدما أحجمت إدارة أوباما عن اتخاذ قرار شرعي حينذاك، بمعاقبة نظام الأسد لارتكابه مجزرة بالسلاح الكيميائي في غوطة دمشق راح ضحيتها ما يزيد عن 1300 شهيد، لم تعد واشنطن حاضرة في الملف السوري إلا من خلال دبلوماسيتها، متمثلة بالوزيرة السابقة هيلاري كلينتون، ومن ثم خلفها جون كيري.

إلا أن الولايات المتحدة حافظت على حضور عسكري في المناطق التي "تؤذي" الثورة، ولا تشكل احتكاكاً من أي نوع مع قوات الأسد، يتجلى هذا الحضور في قواعد أنشأتها في الحسكة وشمال حلب، لتدعم بشكل مباشر الجهود التي تقودها ميلشيات كردية تسعى للانفصال عن سوريا الأم.

هذا الغياب الكامل عن ساحة الثورة السورية، فتح المجال واسعاً أمام روسيا التي تسعى لاستعادة زهوها العسكري، فلم يتردد بوتين بفرض سيطرة عسكرية على الأرض السورية هي أقرب إلى الاحتلال المباشر الكامل، مستثمرا غياب قوة كبرى تنافسه على الأرض.

وواصلت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية، في حوار لم يعد متكافئاً بين القوتين، حتى وجدت واشنطن نفسها خارج "اللعبة" تماماً، تتلقى التهديدات من "فتاة" الخارجية الروسية، وينصح عراب سياستها السوريين بالمشاركة بانتخابات إلى جانب الدكتاتور بشار الأسد!.

فبعدما أعلن جون كيري فشل دبلوماسيته عقب انهيار الهدنة التي توصل إليها مع وزير الخارجية الروسي لافروف الشهر الفائت، أبدى الوزير الأمريكي موقفاً انهزاميا جليّاً خلال لقائه فعاليات سورية في الأمم المتحدة الأسبوع الفائت، حينما قال لهم صراحة إن دبلوماسيته غير مسنودة بالقوة اللازمة، وأن عليهم القبول بالمشاركة بانتخابات إلى جانب بشار الأسد وهزيمته عبر انتخابات ديمقراطية!

هذا العجز الأمريكي المعلن، هو الذي دعا "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية للقول أمس السبت "إن العدوان المباشر الأمريكي على الحكومة والجيش السوريين سيؤدي إلى تغيرات مخيفة ومزلزلة في الشرق الأوسط".

ويأتي هذا التهديد بعد إشارة واشنطن إلى أنها ستدرس كل الخيارات بعد فشل الجهود الدبلوماسية في إيقاف مجزرة حلب، أو حتى التوصل إلى هدنة لإخلاء المرضى وإيصال المساعدات الضرورية للسكان المحاصرين.

والمستغرب أن الخارجية الأمريكية لم ترد – كعادتها- على هذا التصريح الذي يُعتبر تهديداً شبه مباشر للولايات المتحدة. فيما واصلت موسكو حملتها الجوية الوحشية على حلب وحماة وإدلب وريف دمشق، مستهدفة المدنيين والمستشفيات بالدرجة الأولى، بغية خلق بيئة يستحيل فيها العيش أو الصمود، وفي هذه الأثناء تبرز جهود فرنسية وبريطانية حثيثة لتعويض الغياب الأمريكي، إلا أنها تبقى جهوداً سياسية مرتبطة بمحور الأمم المتحدة، وهناك لا يكلف الأمر أكثر من كلمة واحدة يبطل بها المندوب الروسي مفاعيل قرار ولو أجمعت عليه دول الأرض.. "فيتو"!..

 

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//