بلدي نيوز
كشف مسؤول عسكري رفيع في القوات المسلحة اﻷردنية ازدياد محاولات تهريب المخدرات من الجنوب السوري بشكل كبير خلال عام 2023، وخصوصاً في اﻷشهر واﻷسابيع اﻷخيرة.
وقال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن مصطفى الحياري، في تصريح لتلفزيون “المملكة” المحلي اليوم الأحد، إن بلاده تواجه “حملة مسعورة” من قبل تجار المخدرات ومهربي الأسلحة.
وأضاف أن المواجهة مع محاولات التهريب مستمرة سواء على الواجهة الشمالية للأردن أو حتى في جميع الواجهات وفي الداخل الأردني، مشيرا إلى أن هذا العام شهد زيادة ملحوظة بالإصرار على تهريب المخدرات باستخدام الأسلحة، مؤكداً أن الأمر الأخطر أيضاً هو محاولة تهريب أسلحة نوعية لتمكين تجار المخدرات من امتلاك قوة عسكرية لمواجهة القوات الأمنية.
وأكد الحياري أن “تجار المخدرات والجماعات المسلحة أصبحوا عبارة عن عصابات تدير تهريب المخدرات وتحاول أن تجعل من الأردن دولة مخدرات”، موضحاً أن موضوع “تهريب الأسلحة قديم لكنها كانت أسلحة خفيفة، وموجهة فقط لاستخدام المهربين أنفسهم، أما الآن فما شهدناه هو تهريب أسحلة نوعية هي بالتصنيف العسكري أسلحة متوسطة”.
وتم خلال العام الحالي ضبط 4 قاذفات آر بي جي و 4 قاذفات عيار 107، وأيضا 8 أسلحة أوتوماتيكية بالإضافة إلى 10 ألغام من مادة تي أم تي، وفقاً للمسؤول العسكري الذي أكد أنها “جميعها كانت موجهة لعصابات وتجار الداخل”.
وكانت مجموعات التهريب المرتبطة بقوات اﻷسد وميليشيا حزب الله قد زادت من نشاطها مع حلول الشتاء مستغلة اﻷجواء الشتوية والضباب، ما زاد من حدة المواجهات، حيث “بدأ الموسم الحالي للتهريب من شهر كانون الأول وسيستمر لغاية شهر آذار من السنة القادمة”، وفقاً للحياري الذي أوضح أن “هذا موسم معروف بالنسبة لعمليات تهريب المخدرات وتزداد فيه المحاولات، لاستثمار الظروف الجوية المناطق الشمالية ذات الجغرافية الصعبة الجبلية الوعرة”.
وتنتشر في الجزء الأوسط من الحدود صخور بركانية على وجه الصحراء كما أن المنطقة الشرقية هي منطقة صحراوية تكثر فيها “الطيات التي يمكن أن يستخدمها المهربون للتسلل”.
يُذكر أن الظروف الجوية السيئة في المنطقة لا تقتصر على فصل الشتاء والضباب الكثيف الذي يعيق أجهزة الرصد وكاميرات المراقبة، وإنما في الصيف تشهد عواصف رملية.