أصدرت إدارة العمليات في جيش النظام تعميمًا يفيد بانتشار “تطبيقات مشبوهة” بين العسكريين، تطلب تصوير مناطق عسكرية مقابل مبالغ مالية.
وجاء في التعميم الداخلي الذي صدر عن وزير الدفاع بحكومة النظام، علي محمود عباس، في 4 من تشرين الثاني الماضي، ورود معلومات إلى “القيادة العامة للجيش” بانتشار “تطبيقات مشبوهة” على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا في المناطق الجنوبية من سوريا.
وخصّ التعميم ذكر تطبيق “سحابة الخير”، الذي يرسل رصيدًا مجانيًا بنحو 10 آلاف ليرة سورية بشكل أسبوعي لمستخدمي التطبيق، ثم يطلب لاحقًا منهم “تصوير الوحدات والنقاط العسكرية لقاء مبالغ ومحاولة تجنيدهم”، وفق التعميم. وأشار التعميم إلى أن أغلب مستخدمي التطبيق من العسكريين في قوات النظام.
وطلب التعميم من الجهات العسكرية تحذير جميع العناصر من التعامل أو التواصل مع أي “صفحات مشبوهة” أو غير معروفة العائدية وخصوصًا تطبيق “سحابة الخير”.
وكانت إدارة المخابرات في جيش النظام أصدرت، في 20 من آذار الماضي، تعميمًا يقضي بتسجيل معلومات الاتصال وحسابات التواصل الاجتماعي للعسكريين الضباط والمتطوعين والمجندين بشكل دوري، تحت طائلة “المسؤولية”.
وبحسب التعميم الداخلي، فإن ضباط الأمن في كل قطعة عسكرية صاروا مسؤولين عن جمع المعلومات المحددة في التعميم من العسكريين.
وبحسب عسكريين مجندين في الجيش ، فإن شعبة “المخابرات العسكرية” طلبت معرف “IMEI” للهواتف النقالة الخاصة بالعاملين في قطاع الجيش، إضافة إلى أرقام هواتفهم وحساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وبريدهم الإلكتروني.
وخلال الفترة الماضية، أصدرت وزارة الدفاع العديد من التعاميم المتعلقة بمنع تسريب المعلومات أو الوثائق العسكرية، منها منع العسكريين من التحدث بأمور عسكرية إلا عبر قنوات رسمية.
ويلجأ العسكريون في قوات النظام لأي وسيلة ممكن أن تجلب لهم دخلًا ماديًا بما فيها التطبيقات التي تمنح مبالغ مادية في ظل حالة العجز المادي التي تعانيها قوات النظام منذ عام 2022، وسبق أن طالبت مجموعة من الضباط وقادة القطعات العسكرية قيادة الجيش بالسماح للمجندين في الجيش بالعمل لمدة 15 يومًا خلال الشهر لإعالة أسرهم.