بلدي نيوز – (أحمد عبد الغني)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، سقوط 1379 برميلاً متفجراً من قبل الطيران المروحي لقوات النظام على المناطق المحررة خلال شهر آب/أغسطس المنصرم، كان العدد الأكبر منها حسب الشبكة من نصيب محافظتي حلب وريف دمشق، تليها محافظتا حماة وإدلب.
وبينت الشبكة في تقريرها أن 111 مدنياً استشهدوا بسبب قصف البراميل، بينهم 35 طفلاً و16 امرأة، إضافة لأنها تسببت بتضرر أكثر من 7 مراكز حيوية، موضحة أن البراميل سلاح عشوائي بامتياز، ذو أثر تدميري كبير، ليس بقتل المدنيين فحسب، بل بما يحدثه من تدمير وتشريد وإرهاب في المناطق المستهدفة، والذي يرتقي لجريمة حرب حسب الشبكة.
كما رصدت الشبكة استخدام قوات النظام براميل تحتوي على خراطيم متفجرة، وأخرى تحتوي على غازات سامة في محافظة حلب، إضافة إلى براميل تحتوي مواد حارقة في داريا بريف دمشق، موصية مجلس الأمن الدولي بأن يضمن التنفيذ الجدي للقرارات الصادرة عنه والتي إلى الآن لم تطبق وبالتالي تفقده كامل مصداقيته، فيما طالبت بفرض حظر أسلحة على النظام السوري وملاحقة جميع من يقوم بعمليات تزويدها بالمال والسلاح، نظراً لخطر استخدام هذه الأسلحة في جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى أن البراميل المتفجرة تعد كقنابل محلية الصنع كلفتها أقل بكثير من كلفة الصواريخ وأثرها التدميري كبير وعشوائي، ولهذا لجأت إليها قوات النظام، حيث إن 99 بالمئة من ضحاياها هم مدنيون، غالبيتهم نساء وأطفال، وكان الاستخدام الأول لها حسب الشبكة في عام 2012 عندما استهدفت الطائرات المروحية بها مدينة سلقين بمحافظة إدلب.
