بلدي نيوز
اشتكى أهالي محافظة "ريف دمشق" من رداءة الخبز وعدم الالتزام بعامل النظافة في الأفران العامة المنتشرة في المحافظة، مؤكدين أن أطفالا بملابس داخلية يعملون في هذه الأفران.
وسلط تقرير نشره موقع "أثر برس"، اعتمد فيه على شهادات مدنيين من مدينة الكسوة بريف دمشق، أن غالبية الأهالي لا يشترون الخبز من الأفران العامة، بل يفضلون التوجه نحو الأفران السياحية الخاصّة رغم ارتفاع سعر الخبز فيها.
ويؤكد شهود عيان أن عددا كبيرا من الأطفال الذين يعملون داخل هذه الأفران لا يرتدون في غالبيتهم اللباس المخصّص للعمل، بالإضافة لعدم وعيهم الكافي لمدى خطورة تعبئة الأرغفة التي تتساقط على الأرض في الفرن، والتي تمتلئ بالغبار والشوائب.
وفي شهادة أخرى، اشتكى أحدهم من الفساد الذي يدور داخل هذه الأفران، وكمية التلاعب بالمكيال عند الوزن، بالإضافة لغياب النظافة بشكل كامل داخل هذه الأفران.
ويتراوح سعر ربطة الخبز السياحي الصغيرة بين 6 إلى 7 آلاف ليرة سورية، أما الكبيرة يتراوح سعرها بين 8 و 10 آلاف ليرة.
ويُبرر روؤساء البلديات في ريف دمشق، وفقاً لشهادات عدّة لسوء الكوادر العاملة داخل هذه الأفران، إذ أكّد المدعو "محمد رومية" والذي يشغل رئيس بلدية الخيارة، أن فرن البلدة كان يعاني من مشكلة في الخبز من حيث النوعية والجودة، ولكن بالتعاون مع مستثمره والمجلس المحلي تم تغيير طاقم العمل بالكامل لتحسين إنتاجيته وتغطية حاجة الأهالي بشكل كامل، وفيما يخص نظافة الخبز، بيّن رومية أنه مشرف عليه بشكل شخصي، وفق قوله.
وزعم أن أكثر المشكلات التي يتعرضون لها هي بسبب طلب الأهالي الخبز وتكون مخصصاتهم قد انتهت، على سبيل المثال إحدى العائلات مخصصاتها مرتين فقط بالأسبوع ويطلبون الخبز باستمرار ما يسبب مشاكل.
وتتفاقم ظاهرة "عمالة اﻷطفال" في مناطق سيطرة النظام، سواء في المدن أو اﻷرياف، بالتزامن مع تردي الوضع المعيشي، وسط تخبطٍ وتنصل رسمي من قبل سلطات النظام السوري.
ويؤكد العديد من السكان عدم خلو معمل من طفل تم توظيفه لمهمة تناسب بنيته الجسدية أو لا تناسبها، كما يؤكد آخرون عدم خلو الحاويات من أطفال بداخلها أو بجانبها يبحثون عن قوت يومهم بين مهملات سكان الحي، لعلهم يجدون كرتونا أو بلاستيكا يبيعونه من أجل مساعدة عائلاتهم.