هل تتوصل أمريكا وروسيا لاتفاق حول سوريا؟ - It's Over 9000!

هل تتوصل أمريكا وروسيا لاتفاق حول سوريا؟

بلدي نيوز - إسطنبول (غيث الأحمد)
تراقب المعارضة السورية بحذر الاجتماعات التقنية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا المستمرة في جنيف، والتي تهدف إلى توقيع اتفاق يعيد الهدنة إلى ما كانت عليه، ومتابعة العملية السياسية لتطبيق التحول السياسي، وذلك في الأيام الأخيرة من عمر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتحاول واشنطن الضغط على موسكو للقبول بشروطها، من خلال تسريب بعض المعلومات لوسائل الإعلام عبر دبلوماسيين أمريكيين مفادها أن "الاتفاق فشل وليس هناك مكان للحل بين الطرفين"، وهذا ما يعني تأجيل التفاهمات إلى الإدارة الأمريكية القادمة، وبقاء روسيا تدفع فاتورة باهظة نتيجة غرقها في المستنقع السوري.
وصرحت (ماريا زاخاروفا) الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح صحفي أمس الأربعاء، إن عمل الخبراء يركز على صياغة آلية ستسمح بالشروع في محاربة الخطر "الإرهابي"، أما الهدف النهائي من هذه الآلية، فيكمن في تحقيق تسوية متكاملة للأزمة السورية على أساس أحكام القانون الدولية والتي اتفق بشأنها المجتمع الدولي".
واعتبرت الدبلوماسية في مقابلة مع وكالة (روسيا24) أن التسريبات الصحفية حول استعداد واشنطن للخروج من العمل المشترك في أي لحظة، ليست إلا صنيعة صحفيين غير نزيهين، أو عبارة عن محاولات من بعض ممثلي النخبة السياسية الأمريكية استخدام وسائل الإعلام لتحقيق أهداف سياسية ما.
في حين قال وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، أمس الأربعاء، إنه لا أمل في التوصل مع روسيا لوقف للنار في سوريا، مضيفاً: إن "الخيار لروسيا، والعواقب هي التي ستتحمل مسؤوليتها".
وأشار إلى أن دبلوماسيين أميركيين يحاولون إقناع روسيا باتخاذ خطوات نحو الاتفاق على وقف حقيقي لإطلاق النار في سوريا، ودفع نظام الأسد باتجاه التحول السياسي، لكن الأنباء الواردة من سوريا غير مشجعة.
وقال نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية (موفق نيربية) في حديث خاص لـبلدي نيوز: "إن الثقة معدومة بين الطرفين، ويحاول كل طرف على حدا تحقيق مكاسب لمصالحهما، بعيداً عن مصالح الشعب السوري".
وشدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات (رياض حجاب)، في تصريح لوكالة رويترز من العاصمة البريطانية لندن، على رفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سوريا إذا كان مختلفاً عن رؤيتها.
ونقل الموقع الرسمي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن الأمين العام عبد الإله فهد قوله: "إن روسيا من أكبر الدول التي تساعد على الإرهاب، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية توعد ولكنها تخلف في وعودها".

وأشار فهد إلى أن موسكو تساعد نظام الأسد بكل ما لديها من إمكانيات عسكرية وخبراء عسكريين وأحدث الطائرات الحربية والتي وصل عددها إلى 90 طائرة، مضيفاً: "هنا نستطيع القول روسيا من أكثر الدول التي تعمل على مساعد الإرهاب".

وبيّن فهد أن الدور الأمريكي منذ بداية الثورة السورية لم يكن واضحاً وغير مستقر، مضيفاً أن "أمريكا قدمت وعوداً هائلة للمعارضة السورية والجيش الحر ولكن للأسف لم توفي بوعدها، أمريكا اليوم معك أما غداً فهي ضدك".

كما أوضح أن الحل بيد الروس والأمريكان وهم يتعارضون فيما بينهم حول الحل السياسي في سوريا، بحسب مصالحهم، لافتاً إلى أنهم لا يهتمون لحالة الشعب السوري ووضعه المأساوي والدمار الذي لحق بالبلاد.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//