بلدي نيوز – (متابعات)
أشاد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بخارطة الطريق التي تقدّم بها رياض حجاب، المنسق العام للهيئة العليا السورية للمفاوضات، للوصول إلى حل في سوريا.
وأوضح جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع لندن لمناقشة الخارطة، أمس الاربعاء، أنّ الخطة أعدّت بشكل جيد، وأنّ على الجميع دعمها كي يتم ترجمة ما جاء فيها من بنود على أرض الواقع، حسب وكالة الأناضول التركية.
وأكد أوغلو أنه "من الخطأ ربط مصير شعب كامل بشخص واحد، وعلينا التركيز على أشخاص يحظون بقبول ودعم الجميع، وكما ترون فإنّ المعارضة لن تقبل بعد كل ما حدث ببقاء الأسد، وإنّ رفضهم للأسد يعني استمرار الاشتباكات والأزمة، علينا الحديث عن مستقبل سوريا".
من جانبه، قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إنّ تصريحات وزراء الدول المشاركة في اجتماع لندن حول الخارطة التي تقدمت بها هيئته كانت مشجعة، وأنهم رحبوا بالبنود الواردة فيها.
وأضاف المسلط، أنّ الرؤية المستقبلية الجديدة التي طرحتها هيئة التفاوض تشمل كافة السوريين بمن فيهم المناصرين لرئيس النظام الحالي بشار الأسد.
وأعرب المسلط، عن ثقته بأنّ المجتمع الدولي سيقدم على العديد من الخطوات الرامية لحل الأزمة السورية عقب اجتماع لندن الذي ناقش بنود مقترح المعارضة الجديد.
يشار إلى أن رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض، قال أمس في كلمة ألقاها في "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" بالعاصمة البريطانية لندن، إن عملية الانتقال السياسي تتألف من 3 مراحل أساسية تنطلق بعملية تفاوضية، تستمر 6 أشهر، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى تتطلب الالتزام بهدنة في البلاد.
وأضاف حجاب أن "المرحلة الأولى التي تشمل التفاوض ستمتد ستة أشهر، وستركز على جدول أعمال الانتقال السياسي"، مشيرا أن "هذه المرحلة تتطلب الالتزام بهدنة في سوريا".
ولفت إلى أن "المرحلة الثانية تشمل تأسيس هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة من دون بشار الأسد، وتمتد لسنة ونصف السنة، وتشمل التفاوض على المبادئ السياسية".
وشدد على أن "الهدف من المرحلة الانتقالية التي تبدأ برحيل بشار الأسد ورجاله هو الحفاظ على سيادة الدولة واستقلالها".
وبيّن أن رؤية الهيئة العليا للتفاوض لحل الأزمة السورية "تتضمن تمثيل كافة شرائح الشعب دون تمييز طائفي أو عرقي، وتستند لمقررات جنيف1"، وطالب "بفك الحصار عن كافة المدن والبلدات واحترام حقوق الانسان".
وأكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، إن الهيئة سترفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سوريا إذا كان مختلفا مع رؤية الشعب السوري".