بلدي نيوز – مضايا (جواد الزبداني)
تنتهج ميليشيات "حزب الله" اللبناني التي تشارك بشكل رئيسي في حصار بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق، سياسة القتل والتدمير بحق المدنيين العزل المحاصرين في البلدتين والمنازل والأراضي الزراعية، حيث تعمد لاستهداف المدنيين بشكل يومي بالقناصات وتحرق ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية.
ويقوم "حزب الله" بشكل يومي بقنص الأهالي في بلدة مضايا المحاصرة، ما يعرضهم لإصابات أو يوقعهم شهداء، ليقوم بعدها باستهداف سيارة الإسعاف التي تقوم بإسعاف الجريح، كما أخبرنا الطبيب "محمد يوسف" مدير الهيئة الطبية في مضايا قائلا: "يتوافد إلينا يوميا جرحى نتيجة حالات قنص يقوم بها عناصر ميليشيات (حزب الله) اللبناني ضد الأهالي وتأتي أغلب الإصابات أثناء محاولة الأهالي إسعاف المصاب، وتبدأ معاناة المصاب من لحظة الإصابة لما بعد الوفاة حيث يقومون باستهداف موكب التشييع وأثناء الدفن".
ويعاني الأهالي من انتشار الروائح الكريهة نتيجة قيام ميليشيات "حزب الله" بقصف المقبرة مما يؤدي لنبش القبور، كما حدثنا رئيس المجلس المحلي محمد عيسى حول ذلك قائلاً: "نعاني في بلدة مضايا من قيام ميليشيات (حزب الله) اللبناني باستهداف المقابر والأموات في بلدة مضايا، حيث يقومون باستهداف مواكب التشييع، وبعد ذلك قاموا باستهداف المقبرة بقذائف المدفعية، ما أدى لنبش القبور وانتشار روائح كريهة جدا مما قد يؤدي لاحقا لانتشار أمراض خطيرة".
ويضيف: "ينتهج حزب الله سياسة القنص اليومي، حيث يقوم يوميا باستهداف الأهالي وبعدها يقوم باستهداف المسعفين والمشيعين وذلك للضغط على الأهالي".
تجدر الإشارة إلى أن بلدة مضايا تعاني من حصار جائر تفرضه ميليشيات "حزب الله" وقوات النظام على المنطقة منذ أكثر من عام، وسط معاناة مريرة على شتى الأصعدة من انعدام الطبابة والأغذية والخضراوات بأنواعها، وما زاد تعقيدها انتشار الأمراض والأوبئة بين المدنيين.