بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تجتاح أسواق الكهرباء، فوضى سعرية، في العاصمة دمشق، بالتزامن مع انتشار قطع كهربائية مجهولة المنشأ ودون فاتورة.
واتهمت صحيفة "تشرين الرسمية الموالية، التجار بالتسعير على مزاحهم، بلا رقيب أو حسيب خاصة بعد رفع أسعار المحروقات والكهرباء، ما جعل المواطن يضطر أن يغوص في هذه السوق، واصفاً الأسعار بالنار من أصغر قطعة لأكبر قطعة فيه.
وسجلت أسعار البطاريات العادية 7 آمبير 285 ألف ليرة، صعودا لبطارية 150 آمبير بسعر 2 مليون ليرة، حتى اللمبات موفرة الطاقة سعر أصغرها 7 آلاف ليرة وأكبرها بسعر 100 ألف ليرة وأكثر.
واعتبر رئيس الجمعية الحرفية للأدوات الكهربائية والإلكترونية، التابعة للنظام، هيثم حوراني، أن ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء الصناعية والتجارية وعلى الأخص سعر الصرف لم يبقِ ثمن أي سلعة على حالها، وما يجعل الأسعار كاوية هو تغير سعر الصرف الذي يلعب الدور الرئيس بتسعير المواد الكهربائية لأن المواد الأولية الداخلة في تصنيعها سواء بمعامل الملفات أو الكابلات سواء نحاس أو ألمنيوم أو حبيبات كلها مستوردة بالقطع الأجنبي.
وفي السياق، يشكو المواطن، في مناطق سيطرة النظام، من كثرة أعطال أدواته الكهربائية المنزلية بسبب قطع الكهرباء ووصلها بشكل مفاجئ، وبالتالي من ارتفاع أجرة تصليح هذه الأدوات حتى لتكاد تصل أجرة التصليح لنصف ثمن القطعة، والذريعة التي يسوقها الحوراني بأن قطع الصيانة غالية، ويتحمل ثمنها المستهلك والحرفي لا علاقة له بذلك.
بالمقابل؛ نفى أمين سر جمعية حماية المستهلك، التابعة للنظام، عبد الرزاق حبزة، أن يكون لأسعار المحروقات انعكاس على أسعار الأدوات الكهربائية إنما تبدلات سعر الصرف وارتفاع التكاليف المالية من ضرائب وجمارك على التجار هو من أرخى ظله الثقيل على كل السلع وجعل البعض يطرح أجهزة في الأسواق مجهولة المنشأ ودون فاتورة ولم تعد الشركات كالسابق تمنح فترات ضمان أو كفالة للأجهزة بل تخلت عنها لعدم وجود قطع صيانة تبديلية وعدم توافر نفقات الاستيراد وكذلك اللجوء للتهريب لأنه أنسب لهم حتى ولو كانت رديئة وبيعها.
وكشف "حبزة" عن غش الكابلات في ظل ارتفاع سعر النحاس باستبداله بالألمنيوم والعازلية المنخفضة حتى إن مآخذ الكهرباء (الفيش) تغش بالحديد بدل النحاس ولهذا ناقليتها منخفضة وترتفع فيها الحرارة فتذوب وتسبب الحرائق فكل ذلك يؤثر على المستهلك وفيه خطورة عالية.
يذكر أن أسعار الكابلات ومستلزمات الكهرباء ارتفعت خلال الشهر الفائت 100 بالمئة.
يشار إلى أن الإقبال على الأجهزة الكهربائية قليل جدا لسوء الواقع الكهربائي، فالمكيف والمروحة لم يعد لهما فائدة في ظل انعدام الكهرباء.