بلدي نيوز- (متابعات)
قال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، عمر جليك، أمس السبت، معلقا على عملية "درع الفرات" التي تقوم بها قوات بلاده شمال سوريا منذ 10 أيام، "لا نرغب برؤية مقرات ورايات حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) وتنظيم "الدولة" داخل المنطقة المحاذية لحدودنا.
وأضاف جليك في تصريح لقناة تركية حكومية قائلًا "تركيا لا تريد لمواطنيها أن يواجهوا أي مخاطر جرّاء سقوط قذائف مصدرها هذه المنطقة (في إشارة إلى المنطقة الممتدة من بلدة الراعي إلى مدينة جرابلس شمالي شرق حلب)", حسب وكالة الأناضول.
وتساءل الوزير التركي "لو كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تمتلك حدوداً مع سوريا والعراق بطول ألف و295 كم، وسقطت قذائف وصواريخ على أراضيها من هاتين الدولتين، هل كانت ستصمت؟".
وأفاد الوزير "نحن دولة ذات سيادة، ونقوم بما يقع على عاتقنا في إطار القانون الدولي"، مشيراً أن "الجانب الآخر (في إشارة لسوريا) لو كان دولة ذات سيادة لكنا طالبناه بتحقيق الأمن".
وأشار جليك أن "حدود تركيا هي حدود أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن التدابير الأمنية التي نتخذها تنعكس نتائجها الإيجابية بشكل مباشر على أمن أوروبا والناتو"، مضيفا "لذا ينبغي دعم أنقرة في هذا الصدد".
ولفت أن الانتقادات الموجهة لعملية "درع الفرات" تتضمن "ازدواجية في المعايير"، داعياً للتخلي عن هذه المواقف.
وأطلقت تركيا في 24 أب / أغسطس بالنسيق مع قوات التحالف الدولية حملة عسكرية انطلاق من مدينة جرابلس، دعما فيها الجيش السوري الحر، بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، من ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" الذي يعد فرعا لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وتنظيم "الدولة".