بلدي نيوز – ريف حلب (نزار حميدي)
عاد قسم كبير من أهالي قرية "محشية الطواحين" (السعيدين) الاثنين الماضي، إلى قريتهم بعد
تهجير دام لنحو 7 شهور على يد الوحدات الكردية، عقب سيطرتها على "سد تشرين" شرقي مدينة منبج بريف حلب في كانون الأول الماضي.
وقال أحد سكان القرية في حديث خاص لـ بلدي نيوز: "عقب تهجيرنا من القرية لم تسمح لنا
الوحدات الكردية بالعودة، وكانت تصلنا أخبار بسرقة ونهب القرية والمواشي".
وتابع: "عندما وصلت أدهشني الدمار الذي أتى على كل شيء، أي حقد تحمله تلك المليشيات".
وأضاف : "ما حل بقريتنا مشابه لما حل بالقرى المجاورة من تدمير وخراب ونهب وسرقة الممتلكات على يد المليشيات الكردية".
وأكد أنه "عندما سيطرت تلك الميليشيات على سد تشرين، صباح ذلك اليوم جمعت الأهالي من قرى خربة التوينة، ومحشية الشيخ عبيد ومحشية الطواحين، وأبلغونا بالمغادرة ليتم تفتيش القرى ثم نعود ونعرف أن منازلنا وآلياتنا وجميع ممتلكاتنا قد سرقت ونهبت."
وبيّن بأنه كان يوجد مدجنة للفروج في قرية خربة التويني فيها 7000 طير جاهزة للبيع لم يسمحوا لصاحبها أن يأخذ منها شيئاً، ليقوموا بعد تفريغ القرية بسرقة كل شيء.
يذكر أن الميليشيات الكردية قامت بتهجير 7 قرى عربية بالكامل، وهي: "محشية الطواحين، السعيدين، خربة خالد، يوسف باشا، محشية الشيخ عبيد، خربة التويني، البلاشة، شاش البوبنا".
حيث تم تهجير سكان هذه القرى تحت قوة السلاح، فقد هدد الأهالي بقصف قراهم من طيران التحالف في حال رفضوا الخروج، كما تم اعتقال نحو 65 من الأهالي المهجرين، المعترضين على قرار التهجير.