موسم التفاح في اللاذقية والسويداء بين تضرر المحصول وشرعنة اﻻبتزاز - It's Over 9000!

موسم التفاح في اللاذقية والسويداء بين تضرر المحصول وشرعنة اﻻبتزاز


بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

تضرر ما يقارب الـ50 % من محصول التفاح، مع تراجع اﻹنتاج في ريف اللاذقية، بالتزامن مع ترك مزارعي المادة عرضة لابتزاز التجار في محافظة السويداء جنوب البلاد، وفق ما أقرت به صحف رسمية وتقارير إعلامية موالية.

ارتفاع التكاليف:

وكشف رئيس الرابطة الفلاحية، التابعة للنظام، في منطقة الحفة رفيق مرقبي أن التقديرات الأولية لإنتاج منطقة الحفة من التفاح للموسم الحالي 10 آلاف طنا، وأن إنتاج محصول التفاح هذا العام قليل جدا بالمقارنة مع إنتاج الأعوام السابقة.

وأرجع السبب وراء انخفاض إنتاج محصول التفاح لهذا العام إلى العوامل الجوية، إذ تعرضت منطقة الحفة لهطول مطري مترافق مع حبات البرد في نيسان الماضي أدت إلى تضرر بين 40-50 % من المحصول.

وكالعادة اعتبر مرقبي أن السبب الرئيسي في انخفاض الإنتاج يعود الى؛ "قلة اهتمام المزارعين بحقولهم بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية، وارتفاع سعر المازوت المستخدم في تشغيل مضخات رش المبيدات، وغلاء الأدوية والمبيدات الحشرية، وارتفاع أجور النقل، إذ تتراوح تكلفة نقل صندوق واحد من التفاح سعة 7 كيلو إلى سوق الهال بين 1500-2000 ل.س". في تصريح لـ”موقع أثر”.

يذكر أن مرقبي طالب من سماهم بالجهات المعنية ممثلة بالسورية للتجارة، باستجرار محصول التفاح من المزارعين منعا لتعرضهم لخسارة كبيرة في محاصليهم، فمن أهم المشكلات التي تعترض المزارعين عموماً هي عدم انتظام عملية التسويق الزراعي، 

ويقدر عدد مزارعي التفاح في منطقة الحفة 2500 مزارع، موزعين في قرى بلوطة، أوبين، عرامو، مجدل صالح، صرنا، الخميلة، باب جنة.

رهينة لابتزاز التجار:

على الطرف المقابل، وباتجاه الجنوب، تكشف صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية، أن مزارعي التفاح في محافظة السويداء، ﻻيزالون ينتظرون موافقة اللجنة الاقتصادية برئاسة مجلس الوزراء على مقترح التسعيرة التأشيرية للتفاح، لافتةً إلى أن عدم إصدارها لتاريخه بات يشكل هاجسا مقلقا لمئات المزارعين في المحافظة، ولاسيما أن قطاف الإنتاج بات على الأبواب.

شرعن أبواب اﻻبتزاز:

واعتبر مزارعو التفاح في محافظة السويداء، أن التأخر في إصدار التسعيرة، سيشرع أبواب الابتزاز أمام التجار لإحكام قبضتهم على أسعار التفاح، لكون الفلاح سيكون مرغما على بيع إنتاجه للتاجر بالسعر الذي فُرض عليه خوفا على الإنتاج من العوامل الجوية، ولاسيما الرياح التي تسببت الموسم الماضي بتساقط كميات كبيرة منه على الأرض، فالتسعيرة رغم أنها غير مُلزمة للتاجر إلا أنها ستكون بمنزلة المؤشر الذي يستند عليه الفلاح لبيع منتجه من التفاح للتاجر.

تكاليف مضاعفة وإهمال رسمي:

يذكر أن التكاليف المترتبة على المزارعين، تضاعفت أضعافا مضاعفة عن الموسم الماضي، حيث قدرت تكلفة الدونم الواحد أجور رش وفلاحة وتقليم وتضاف إليها أجور يد عاملة ونقل بنحو 1.2مليون ليرة، لتبقى المعاناة الأهم لدى الفلاحين في السويداء في انعدام المنافذ التسويقية، وعدم قدرة (السورية للتجارة) على استجرار كامل الإنتاج من الفلاحين، فسقف استجرارها في أحسن الأحوال لا يتجاوز 1500 طن، ليبقى هاجس تسويق المنتج الهم الوحيد الذي يؤرق المزارعين، وفقا لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية.

معاقبة السويداء:

ويعتقد مراقبون أن المسألة تتعلق بمعاقبة محافظة السويداء التي ثارت مؤخرا على نظام اﻷسد، في حين تشير وجهة نظرٍ أخرى إلى أن الموضوع يتعلق بالفساد وسوء اﻹدارة الناتج عنه وأحد مؤشرات عجز حكومة النظام.

بالمحصلة؛ يجمع مراقبون أن الواقع الزراعي، في مناطق سيطرة النظام، يتجه من سيء إلى أسوأ، سواء كان ذلك بغرض معاقبة إحدى المحافظات على حراكها الثوري، أو حتى كنتيجة للفساد المستشري في مفاصل "النظام السوري".

يشار إلى أن المساحات المزروعة بالتفاح على ساحة محافظة السويداء تبلغ 15 ألف هكتار ويقدر الإنتاج بـ 42 ألف طن وهو قليل مقارنة بالمواسم السابقة، والسبب يعود إلى الضرر الذي لحق به من جراء موجة الصقيع والبرد في شهري نيسان وأيار.

كما تجدر الإشارة إلى أن المساحة المزروعة بأشجار التفاح في محافظة اللاذقية تتجاوز 2328 هكتارا موزعة على منطقة الحفة بـ 940 هكتارا ومنطقة اللاذقية بـ 920 هكتاراً بينما بلغت المساحة في جبلة أكثر من 388 هكتارا وفي القرداحة 80 هكتارا.

مقالات ذات صلة

وكالة أوربية: شمال غرب سوريا يشهد أعنف تصعيد منذ أربع سنوات

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

اعتقالات بين ميليشيات إيران في دير الزور

بالمسيرات.. قوات النظام تقصف ريف إدلب

دمشق.. غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في السيدة زينب

مسؤول أمريكي سابق يحذر من سحب قوات بلاده من سوريا