بلدي نيوز – إسطنبول (غيث الأحمد)
حذر نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية موفق نيربية من أي دعوة يوجهها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف، معتبراً ذلك "مخاطرة تأتي في الوقت الخطأ".
وقال نيربية في تصريح خاص لـ بلدي نيوز اليوم الجمعة، إن "دي ميستورا يخاطر بتقديم مبادرة في الوقت الضائع والخاطئ، إذ أن كل محاولة لجمع ما هو مشترك على الطريقة التي يعمل بها (دي ميستورا) بين أطروحات الطرفين لن تكون إلا نقاطاً فارغة المحتوى".
وأضاف: "سوف يستفيد شكلاً ربما أحد الأطراف أو الطرفان معاً، لكنه حتماً سيواجه الرفض في النهاية"، دون توضيح الجهة التي ستقوم بالرفض.
وعبر دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماع مجموعة العمل الإنسانية في جنيف أمس عن أمله بأن تسرع كل من روسيا وأميركا المفاوضات بشأن سورية، مشيراً إلى أن المباحثات متواصلة بين الجانبين الروسي والأميركي بشأن جوانب التعاون في سورية.
ولفت إلى أن المعارضة السورية "لا ترى حتى الآن تطوراً يساعد على تقدم المسار السياسي، مشيراً إلى أن الوضع في سورية يزداد تعقيداً وخاصة بعد أن بدأ نظام الأسد بشكل علني بتنفيذ عمليات التهجير القسري كما حصل في مدينة داريا بريف دمشق قبل عدة أيام".
وأكد على أن ما حدث في داريا لا يشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية فحسب وإنما ينسف العملية السياسية أو يؤجلها على الأقل.
وختم حديثه بالقول: "لا نرى جدية حقيقية أو مضموناً فعلياً من الأمم المتحدة أو الأسد وحلفائه بما يمكن دي ميستورا من عقد جولة مفاوضات في الأيام القادمة".
في حين حاول المبعوث الدولي الضغط على كل من موسكو وواشنطن وقال إنه "يأمل في التوصل لاتفاق سريع بين الروس والأميركان بشأن سورية"، مضيفاً إنه "شعر بخيبة الأمل لعدم التوصل إلى هدنة في حلب"، مشيراً إلى أن فريقه مازال يسعى للتوصل لوقف إطلاق النار في حلب في أسرع وقت رغم التعقيدات.
ولفت دي ميستورا إلى أن هناك افتقاراً للثقة بين الجانبين الروسي والأميركي بشأن حلب، مضيفاً إنه "يتابع تأثير التدخل التركي في سوريا".
وقال المبعوث الدولي إنه يخشى تكرار ما حدث في داريا في مناطق أخرى، دون تحديد من قام بالتهجير أو من هو المسؤول عن ماحصل.
