بلدي نيوز
أصدر شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء "حمود الحناوي"، بياناً، اليوم الأربعاء 23 أغسطس/آب، أعلن من خلاله التضامن مع الاحتجاجات التي تشهدها الساحة السورية.
وحملت كلمة الحناوي رسالة موحدة إلى جميع السوريين وأبناء الطائفة الدرزية، مفادها أن "كرامة المواطن من كرامة الوطن وحياته من حياة الشعب، ومن حقه أن يعيش كريما آمنا على نفسه ورزقه وعائلته، وعلى المسؤولين أن يعلموا حق العلم أن البطالة والجوع هما أكبر محرك لانهيار المجتمع، وأن الفساد المستشري بات أصل المشكلة وطال كل موقع في البلاد".
وأوضح أن حياة الوطن من حياة الأمة وحياة الأمة من حياة أفرادها، وأن الفرد هو أساس في الدولة والجميع يعلم اليوم بالاخطار المحدقة بالناس من تفشي المخدرات وغياب القانون والامن والامان والتسلط والاتوات والاستبداد.
وأكّد على أنه من حق المواطن أن يطالب بصوت جريء ووقفة لا رجعة عنها لإيجاد الحل الحاسم فللصبر حدود.
وشدد الحناوي في بيانه على ضرورة ثبات السوريين على موقفهم (موقف الكرامة والحرص على آدابها والحفاظ على مؤسسات الدولة الرسمية العامة والخاصة وعملها)، لافتاً أن المخدرات لا تبني وطناً.
وذكر في البيان أن هذه الرسالة تُلقى من مقام مشيخة العقل في قرية "سهوة البلاطة"، وأنها تأتي على ضوء مايجري في محافظة السويداء ومايدور على الساحة السورية، بهدف كشف موقفه.
ومع بزوغ فجر اليوم، نزل أهالي السويداء إلى الشوارع وأغلقوا مبنى قيادة حزب البعث، وعدداً من المؤسسات الحكومية، عبر إشعال الإطارات ومنع مرور السيارات والهتاف بعبارات مندّدة بالنظام السوري.
وتزامن نزول الأهالي، بقيام سكان قرى "مجادل والمجيمر والهيت وسليم والرحا والقريّا" في ريف السويداء، بقطع الطرقات المؤدية للمحافظة بالإطارات والأحجار، للتأكيد على مواصلة إضرابهم لليوم الرابع على التوالي.
وفي السياق، خرج أهالي "مردك" شمال مدينة السويداء، وأهالي "داما" شمال غربي المحافظة، في وقفات احتجاجية وسط ساحات قراهم للتأكيد على مطالبهم بنيل الحرية وإسقاط النظام السوري.
وأمّا في الريف الشرقي، ألصق أهالي بلدة "معربة" لافتات على جدران البلدة، دعماً للاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء، كتب عليها عبارات كان أبرزها: "لن ينهض هذا البلد إلا برحيل الأسد، ولن أفقد الأمل إنها سوريا العظيمة وليست سوريا الأسد".
وسُجل يوم الأمس مشاركة شيخ عقل الطائفة الدرزية "حمود الحناوي" في الوقفة الاحتجاجية في بلدة القريا جنوب السويداء، وأكد عبر تسجيل مصوّر نشره ناشطون على أن المتظاهرين يسيرون على طريق الحرية، التي ناضل لأجلها الزعيم سلطان باشا الأطرش.
وشدد أثناء حضوره أمام العدسات "أن أهالي السويداء لن تسكت عن الخطأ وكرامتهم هي الأساس، والمطالب التي ينادونها الأهالي هي حق من حقوقهم".
وسجلت محافظة السويداء يوم الأمس 50 نقطة تظاهر والتي تعتبر الأكبر منذ بدء الانتفاضة والتي سبقها خروج مظاهرة في ساحة السير وسط المحافظة سجلت أيضاً بأنها الأكبر، إذ انحصرت هتافاتهم على مطلب واحد وهو "إسقاط النظام، والتغيير السياسي لإنقاذ البلاد من محنتها".
